في تأكيد جديد على ريادة المؤسسة الأمنية المغربية أعربت فرنسا من خلال المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية عن رغبتها في تأمين الإدارة العامة للأمن الوطني المغربي للألعاب الأولمبية المقررة في باريس، وذلك خلال لقاء جمع المسؤول الأمني الفرنسي بعبد اللطيف حموشي في الرباط أول أمس الثلاثاء 12 دجنبر الجاري. وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن اللقاء الثنائي تم التباحث خلاله في مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، حيث ناقش كل من المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي وفريديريك فو المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، سبل الدفع بآليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية، خصوصا في قضايا الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، والهجرة غير المشروعة، والتهديد الإرهابي، ومخاطر الجريمة السيبرانية، ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. ووقف المسؤول الأمني المغربي وضيفه الفرنسي خلال هذا اللقاء كذلك عند الممارسات الفضلى لتبادل الخبرات بين الطرفين في المجال الأمني، وآليات تنفيذ العمليات المشتركة المنجزة في إطار التعاون الثنائي، بما في ذلك تأمين الألعاب الأولمبية المقررة في باريس، وذلك على أساس الثقة المتبادلة والاستفادة المشتركة. وعلى إثر هذا اللقاء، اتفق الجانبان على التحضير والإعداد لزيارة مماثلة، سيقوم بها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، في المستقبل القريب، بغرض تقوية مجالات التعاون الأمني الثنائي، وتنويع مستويات وأشكال هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين. وشدد بلاغ الإدارة العامة للأمن الوطني على أن الاجتماع الثنائي الذي تم عقده مع المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، يأتي في سياق الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف التي يعقدها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، بغرض توطيد التعاون الأمني والتنسيق البيني مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين، ومع المنظمات الدولية المعنية بالعمل الشرطي.