يشتكي العديد من المواطنين، من أصحاب السيارات تحديدا، من التضييق المتواصل الذي يتعرضون له في مختلف التقاطعات المرورية عند التوقف أمام الإشارات الضوئية، والممارسات المستفزة التي يقوم بها عدد من الأشخاص، الذين يقومون بالتسول، فيطالبون بالنقود بشكل يراه الكثير من المنتقدين استفزازيا، خاصة حين يتكرر الطلب لأكثر من مرة من نفس الشخص رغم الجواب «التأسفي»؟ وأكد عدد من السائقين في تصريحات للجريدة على أن هناك أشخاصا يحترفون التسول في مجموعة من المتلقيات الطرقية في مدينة الدارالبيضاء، الذين يضغطون على المتوقفين في إشارات المرور المختلفة، الذين يقتحمون الفضاء الخاص، فيطالبون بالنقود وأعينهم تتلصص لاكتشاف ما في داخل السيارة، وحين عدم الاستجابة لطلباتهم، يتفوهون بعبارات قدحية، التي تكون مصحوبة بنظرات متوعّدة، التي أمامها يقوم المعنيون بإغلاق زجاج نوافذ السيارات، تفاديا للاستفزاز، وهو الأمر الذي يكون أكثر حدّة حين يتعلق الأمر بالنساء! ويطالب البيضاويون بأن تشمل الحملات التي تعرفها العاصمة الاقتصادية مؤخرا هذه المظاهر السلبية والمستفزة، المهددة لأمن وسكينة المواطنين، مشددين على أن ما يقع يساهم كذلك في عرقلة السير، وهو ما يستوجب تعاطيا جادا معه.