صادق المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، المنعقد في دورته الثانية والأربعين، الثلاثاء بباريس، على اعتماد المركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب (AI Movement) التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، كمركز للفئة الثانية بالنسبة لليونسكو. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت المديرة التنفيذية للمركز، أمل الفلاح السغروشني، إن «اعتماد (AI Movement) كمركز لليونسكو من الفئة الثانية هو بمثابة تكريس للمركز الذي يوجد منذ عامين ونصف، إنه فخر كبير لنا». وأضافت السيدة السغروشني، على هامش أشغال هذه الدورة التي انعقدت بمشاركة السفير الممثل الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، أن هذا الاعتماد «سيسلط المزيد من الضوء على المركز، سواء على المستوى القاري والدولي». وسجلت أن هذا الاعتماد «سيسمح لنا أيضا بإقامة روابط مع مراكز التميز الأخرى، لا سيما مراكز اليونسكو، حول مواضيع الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وكذا تطوير أنشطتنا»، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيجلب بالتأكيد استثمارات وسيجذب المهارات. وبالنسبة للبعثة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو، فإن هذا الاعتماد، الذي حظي بترحيب واسع النطاق من قبل المجلس التنفيذي والمؤتمر العام لليونسكو، يكرس مرة أخرى الريادة الإقليمية للمملكة في مجال التكنولوجيات الجديدة، لا سيما تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي الذي يرتكز على المبادئ الأخلاقية العالمية، ويؤكد من جديد التزامها بالتعاون الإقليمي والمتعدد الأطراف في هذا القطاع الناشئ الذي يتمتع بإمكانات عالية للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في إفريقيا. وأضاف المصدر أن مركز (AI Movement)، أول مركز للذكاء الاصطناعي من الفئة الثانية في إفريقيا، سيعزز عمله بالاشتراك مع اليونسكو ومختلف الفاعلين، لصالح تنمية القدرات البشرية والمؤسساتية للذكاء الاصطناعي «المسؤول والأخلاقي»، مع إيلاء اهتمام خاص إلى إفريقيا، وذلك وفقا لسياسة التضامن الإفريقي التي تدعو إليها المملكة، فضلا عن الأولويات الإقليمية وأهداف التنمية المستدامة. وأكدت البعثة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو أنه سيتم قريبا التوقيع على اتفاق ثلاثي يحدد شروط هذا التعاون بين الحكومة المغربية ومركز (AI Movement) واليونسكو. وتعمل مراكز الفئة الثانية الموضوعة تحت رعاية اليونسكو كمراكز وأقطاب خبرة أو امتياز دولية أو إقليمية، من أجل تقديم المساعدة والخدمات التقنية إلى الدول الأعضاء، وشركاء التعاون، وكذلك إلى شبكات مكاتب اليونسكو خارج المقر.