أضرب لاعبو فريق شباب المحمدية، أول أمس الثلاثاء، عن خوض التداريب وحضروا إلى الملعب معلنين رفضهم إجراء الحصة التدريبية المبرمجة في ذلك اليوم. وحسب مصادر قريبة من اللاعبين، فالأجواء داخل الفريق لم تعد ملائمة واللاعبون لم تعد لديهم القدرة على تحمل الممارسة في ظل المشاكل المالية حيث لم يتوصلوا بمستحقاتهم منذ ما يزيد عن أربعة أشهر بما فيها من رواتب ومنح فوزين وتعادلين في البطولة الاحترافية الأولى. وسئم اللاعبون،حسب تصريحات بعضهم، من تماطل المسؤولين عن الفريق في الوفاء بوعودهم وتعهداتهم، وضاق درعهم من انتظار أن تحل الأزمة المالية التي تحيط بالفريق وعدم نجاح المسيرين في إيجاد الحلول لها. وأعلن اللاعبون عن نيتهم في مواصلة الإضراب عن خوض التداريب ومطالبتهم سلطات المدينة بالتدخل من أجل إيجاد الحلول التي بإمكانها وضع الفريق على سكة صحيحة،خاصة أن الأمور في النادي لا تبشر بخير في ظل الوضعية المتردية التي تعيشها كل الفروع كفريق كرة القدم داخل القاعة والفريق النسوي. هذا وكان اللاعبون قد تسلموا «كبيالات» تخص جزء من مستحقاتهم وذلك قبل عشرين يوما، ليكتشف اللاعبون أنها بدون رصيد! مصادر من الفريق أوضحت أن المسؤولين لم يضغطوا على اللاعبين من أجل عدم خوض الإضراب،بل دفع بعضهم إلى تنفيذ الإضراب بهدف أن يشكل ذلك سببا في أن تلتفت سلطات عمالة المحمدية إلى أزمة الفريق وتبادر إلى مساعدته في إيجاد الحلول الممكنة. ويبرر مسؤولو الفريق هذه الوضعية الصعبة بكون الفريق وجد نفسه وحيدا في مواجهة مصاريف التسيير وإغلاق كل صنابير الدعم العمومي،في وقت كان رئيس الشركة الرياضية قد أعلن انسحابه من تحمل المسؤولية دون أن يعلن عن ذلك في أي بلاغ رسمي، وفي الوقت الذي ظل فيه الفريق مسيرا من طرف رئيس الجمعية وفي غياب تام لحضور أي عضو من أعضاء المكتب المسير للجمعية،وفي ظل الغموض الذي يلف موضوع تسيير الفريق علما أن الشركة الرياضية هي المخولة لوحدها بالتسيير وتنازل الجمعية عن أمور التسيير حسب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين في آخر جمع عام عقده الفريق. بخصوص الجمع العام، يجب التذكير بكون شباب المحمدية مازال لم يعقد جمعه لهذا الموسم بالرغم من ارتفاع عدة أصوات تطالب بذلك من أجل أن تتضح الصورة في خضم ما يتم تداوله من أخبار حول ماذا استفاد الفريق من بيع عقود إثنى عشرة لاعبا ،في بداية الموسم الجاري،لأندية أخرى؟.