امتنع لاعبو فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، لليوم الثاني على التوالي عن خوض الحصة التدريبية التي كانت مقررة بمركب النادي بالوازيس، أمس الثلاثاء. و برر لاعبو الرجاء عدم خوض التداريب، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية التي لازالت عالقة في ذمة المكتب المسير للنادي، حسب زعمهم. ويتوقع حسب مصدر مسؤول، أن يتخذ المكتب المسير عقوبات في حق أي لاعب يتغيب عن التداريب، بعد حضور رئيس النادي مرفوقا بعون قضائي لتأكيد الغيابات، خصوصا بعد صرف مستحقاتهم المالية. وكان سعيد حسبان، رئيس النادي، سارع إلى إيجاد حل لأزمة لاعبي الرجاء، لإنهاء الإضراب المفتوح، الذي قرروا خوضه بداية من أول أمس (الاثنين). وصرف حسبان، جزء من مستحقات اللاعبين، عبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ قرر صرف راتب شهر يونيو، ومنح المباريات المتبقية من الموسم الرياضي الماضي، بالإضافة إلى جزء من منح التوقيع. وكلفت المستحقات التي صرفها الرجاء للاعبيه حوالي 600 مليون سنتيم، في انتظار صرف باقي المستحقات العالقة لضمان توفير الأجواء للاستعداد الجيد للموسم الرياضي المقبل. وعقد سعيد حسبان اجتماعا مع أمحمد أوزال، الرئيس السابق للمكتب المديري، تدارسا خلاله وضعية الفريق، ومصادر التمويل لإنهاء أزمة المستحقات. من جهة أخرى، حدد المكتب المسير للنادي بالاتفاق مع المدرب الاسباني غاريدو، 15 من الشهر الجاري موعدا لسفر الفريق إلى إفران، للدخول في تجمع تدريبي مغلق استعدادا للموسم الرياضي المقبل. وقرر غاريدو تنظيم تجمع تدريبي لمدة عشرة أيام بمدينة إفران (من 15 إلى 25 من يوليوز)، بعدما يكون لاعبو الرجاء قد توصلوا بمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة المكتب المسير. وكان المكتب المسير قد قرر سابقا تنظيم تجمعين تدريبيين للفريق الأول بإفران والثاني بمدينة أكادير، في حال وافق المدرب الجديد غاريدو على ذلك.