عرف مشاركة عارضات قادمات من مناطق متضررة من الزلزال تختتم يومه الاثنين 23 أكتوبر الجاري فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، الذي احتضنته مدينة أكادير، والذي انطلقت فصوله يوم الثلاثاء الفارط، حيث جرى افتتاحه بساحة الأمل بمشاركة عارضات قادمات من المناطق المتضررة من الزلزال، إلى جانب أخريات يمثلن عدة أقاليم من داخل الجهة وخارجها. وكان حفل الافتتاح قد شهد تدشين فعالياته من طرف وفد رسمي مكون من والي الجهة، ورئيس مجلسها، والمدير الجهوي للصناعة التقليدية، ورئيس غرفتها الجهوي، ونائب رئيس جهة سوس ماسة المكلف بالاقتصاد التضامني والاجتماعي والتكوين.. وغيرهم، حيث تبين من خلال جولة في جميع أروقة المعرض، أن المرأة تشارك فيه كعارضة بنسبة كبيرة تجاوزت 50 في المائة، وهو ما اعتبر في حد ذاته تكريما لها، وتأكيدا على أن المعرض في نسخته الثامنة ينظم بنون النسوة. وكانت الندوة الصحفية التي نظمت يوم السبت 14 أكتوبر2023 والتي تعلّق موضوعها بهذا المعرض، قد سلطت الضوء على فعالياته المخصصة لعرض منتوجات الصناعة التقليدية على اختلاف أنواعها، كما تم تقديم عدة معطيات بخصوص عدد المشاركين والعارضين ونوع المنتوجات المعروضة، وعدد الأروقة التي تضمنها المعرض، وتوقعات المنظمين بشأن الرواج التجاري وعدد الزوار، وكذا رقم المعاملات المالية عن المبيعات التي من المرتقب أن يحققها المعرض. وفي هذا الصدد قدم حسن مرزوكي نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة معطيات حول الدورة الثامنة لهذا المعرض الجهوي، حيث أكد فيها أنه مناسبة لتكريم المرأة بالجهة، خصوصا العاملة في قطاع الصناعة التقليدية التي تبذل مجهودات كبيرة في مجالات متعددة، مضيفا أن نسبة مشاركة النساء كعارضات خلال هذه الدورة تجاوزت لأول مرة الخمسين بالمائة، من بينهن القادمات من المناطق المتضررة من مخلفات الزلزال الذي ضرب المنطقة أخيرا بإقليم تارودانت وبعض المناطق بعمالة أكادير اداوتنان. كما استعرض المتحدث خلال تلك الندوة الصحفية، كافة الترتيبات التي اتخذتها الجهة والشركاء خلال المرحلة الإعدادية من أجل تنظيم محكم للمعرض بجهة سوس ماسة في قطاع الصناعة التقليدية، مقدما مجموعة من الإجراءات والمشاريع والبرامج التي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة لفائدة هذه الفئة التي تلعب دورا هاما في تنشيط السياحة بالجهة ومساهمتها في النمو الاقتصادي الجهوي عموما، مذكرا ببرامج التكوين والمواكبة المنجزة في مجالات التصميم والجودة والتسويق، فضلا عن دعم العديد من الحرف بآليات حديثة كالنجارة والفخار والصياغة … كما أشار إلى أن المعرض سيخلق فرصا تسويقية وسيعزز قدرات العارضات والعارضين لتسويق منتوجاتهم، وبأنه يعتبر فرصة لملامسة التطورات التي عرفها القطاع من أجل الإبداع والابتكار. من جهته نوه عبد الحق أرخاوي بالدور الذي يلعبه الإعلام في مساعدة الحرفيين على تسويق منتوجاتهم خصوصا في مثل هذه المحطات المتميزة، مؤكدا أن الغرفة استقبلت 280 طلبا للمشاركة في هذه الدورة اختير منها 100 مستفيد بعد عملية انتقاء دقيقة، مشددا على أنها مناسبة لإعادة الروح للقطاع بعد جائحة كوفيد 19، والتي تسببت في تعطيل عجلة الإنتاج والتسويق. وكان المدير الجهوي للصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة بابا الخرشي قد أكد بدوره خلال ذات اللقاء، على ضرورة الاستمرار في الاهتمام بالحرفيين ومواكبتهم، منوها بتفعيل المقاربة التشاركية بين المتدخلين في القطاع بالجهة، مما أدى إلى تحقيق نتائج متميزة في الميدان سواء بتنزيل الاستراتيجية الوطنية أو الجهوية للصناعة التقليدية.