دعا بوشعيب المباركي، مدرب شباب السوالم، مسؤولي فريقه إلى البحث عن مدرب، بعدما أعلن استقالته من مهمته خلال الندوة الصحافية، التي أعقبت هزيمة الفريق الحريزي أمام المغرب الفاسي بثلاثية، مساء أول أمس الأحد، ضمن فعاليات الجولة الخامسة من الدوري الاحترافي. وأوضح المباركي أنه وجد فرقا شاسعا بين ما قدمه اللاعبون في الشوط الأول وما كانوا عليه في الشوط الثاني، رغم انه اكد على أن الخطأ وارد في كرة القدم. لكن الهزائم الثلاث الأخيرة أمام كل من الوداد الرياضي وأولمبيك آسفي ثم المغرب الفاسي، التي قدم فيها الحارس ثلاث هدايا لهجوم الماص، جعلته يقدم استقالته. وتمكن ممثل المغرب الفاسي من تقديم عرض مقنع أمام شباب السوالم، الذي استعاد تقديم أفضل العروض بفاس. ورغم أن الشوط الأول عرف إهدار كثير من الفرص، إلا أن الشوط الثاني شهد وجها مغايرا، حيث تمكن الماص من افتتاح حصة التسجيل عبر قلب هجومه محمد البدوي، الذي راوغ الحارس والمدافعين. هذا الهدف زاد من ثقة أشبال المدرب طارق السكتيوي، الذي قام بتغييرات قلبت موازين القوى في رقعة الملعب، وأصبح معها الفريق الفاسي متحكما في مجريات اللعب، قبل أن يستغل البديل الطوغولي، جاستن ييري، خطأ للحارس السالمي، ويتمكن من توقيع الهدف الثاني. وبعد هذا الهدف، بحث الفريق الزائر عن بلوغ المرمى الفاسي، وفعلا تمكن من توقيه هدف رفضه الحكم لكون الكرة غادرت أرضية الملعب. وفي ظل اندفاع العناصر الحريزية نحو معترك عمليات الماص، يتمكن اللاعب جاستن من توقيع الهدف الثالث مستغلا خطا فادحا للحارس هشام العلوش. ويمكن اعتبار هذا الفوز، هدية للجماهير الفاسية من المدرب طارق السكتيوي واللاعبين، الذين اظهروا احترافية كبيرة، ولم يتأثروا بمحيط الفريق الذي عرف استقالة الرئيس من الجمعية، وتم تكليف لجنة مؤقتة لتدبير أمور الماص، إلى حين عقد الجمع العام. الجماهير بدورها كانت حضارية في اللقاء، حيث دعمت اللاعبين بكل قوة لتحقيق انتصار يخرج المغرب الفاسي من سلسلة التعادلات، وهو الفوز الثاني حتى الآن، بعد الفوز في الجولة الأولى على المغرب التطواني. وعقب هذه النتيجة، ارتقى «الماص» إلى المركز الثالث إلى جانب الرجاء برصيد 9 نقاط، فيما ظل شباب السوالم في المركز الثامن بست نقاط. وقال المدرب طارق السكتيوي إن المقابلة لم تكن سهلة أمام فريق يتوفر على مجموعة من اللاعبين الشبان، بمهارات تقنية عالي وسرعة في اللعب، خاصة وأنه في الموسمين السابقين خلق متاعب كبيرة لأقوى فرق الدوري الاحترافي. أما بوشعيب لمباركي فقد اعتبرها مباراة للنسيان، حيث أن ثلاث هزائم متتالية تطرح أكثر من علامة استفهام.