تتهاطل تعابير التضامن والتآزر مع ما أصاب المغاربة جراء الزلزال، و تتناسل يوما بعد يوم منذ ليلة الجمعة شتنبر 8 الماضي، و تمضهرت على شكل مبادرات و مساعدات عينية و أخرى إبداعية .. الفاجعة التي أصاب المغرب تزامن مع الدخول الفني والثقافي ، وجعلت العديد من منظمي اللقاءات يختارون تأجيل مواعدهم. و في هذا الصدد فإن مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير، أعلن، حسب بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، عن تأجيل الدورة ال23 لهاته التظاهرة التي كانت و منذ 23 سنة على موعد دائم مع المهتمين بها من داخل و خارج المغرب. و أوضحت إدارة إدارة مهرجان سيدي قاسم ، من خلال نفس البلاغ، بأن التأجيل ناتج عن تضامن المنظمين مع ضحايا زلزال الحوز. و استرسلت إدارة هاته التظاهرة الثقافية والفنية، مبينة بأنه لم يتحدد بعد تاريخ انطلاقها و أنها قررت تأجيلها لوقت لاحق. من جهة أخرى فقد أعربت عن حزنها جراء ما حصل ، و قدمت عزاءها لعائلات شهداء هاته الفاجعة. و كما سبق القول فتجدر الإشارة بأن هذا التأجيل لهذا المهرجان الموسمي الذي يضرب الموعد مع السنيمائيين كل سنة، ليس هو الوحيد بل أن العديد من المنظمين لم يفتهم التعبير عن وطنيتهم و إعلان تضامنهم مع المغاربة بهاته الطريقة، و من بينها : مهرجان «موغا» ، الذي أجل دورته الخامسة من هذه التظاهرة التي كانت مقررة في الفترة ما بين 4 إلى 8 أكتوبر بالصويرة، إلى العام المقبل، و مهرجان الرشيدية السينمائي، دورة المخرج هشام العسري الذي أجل دورته ال13 المزمع تنظيمها من 17 إلى 21 أكتوبر، إلى وقت لاحق، وذلك «تعاطفا وتضامنا مع الضحايا وعائلاتهم» و كذا تم تأجيل مهرجان السعيدية السينمائي، الذي كانت دورته ال8 مبرمجة من 9 إلى 12 شتنبر الجاري. بالإضافة إلى كل هاته التظاهرات فإن الدورة ال16 من مهرجان سلا، قد تم تأجيلها هي أيضا من طرف المنظمين، وقد كان من المنتظر أن تنظم ما بين 25 و 30 من الشهر الجاري.