يواصل فريق رجاء بني ملال استعداداته لخوض غمار بطولة الموسم المقبل، حيث خاض آخر مباراة إعدادية يوم الأربعاء الأخير أمام الوداد البيضاوي، بملحق الملعب الكبير بمراكش، وانهزم بهدفين نظيفين. وكان فريق عين أسردون قد أجرى خلال تربصه بمدينة بوزنيقة ثلاث مقابلات ودية أمام كل من وداد تمارة وسريع وادي زم وسطاد المغربي، وقبلها ببني ملال ضد شباب قصبة تادلة، فحقق فوزا وحيدا على وداد تمارة وانهزم في باقي المباريات. كل هذه المباريات أجريت تحت إشراف المدرب الجديد رضوان العلالي ومساعده عبد الحق أيت العريف، بعدما تعاقد معهما الفريق الملالي بداية شهر يوليوز، وسط احتجاجات كثيرة من طرف بعض جمعيات المحبين وقدماء اللاعبين فعاليات أخرى محبة للفريق،كما عرف احتجاج أربعة أعضاء من المكتب المسير للفريق، الذين تبرؤوا في بيان ممهور بتوقيعاتهم وموجه للرأي العام الرياضي من جلب المدرب العلالي، وكذا انتدابات اللاعبين الجدد، رغم أنهم كانوا يمثلون لجنة تقنية مصاحبة للمدرب العلالي لاختيار اللاعبين الجدد. مسؤولو الفريق تجاهلوا كل هذه الاحتجاجات ونظموا تربصا بمدينة بوزنيقة، تحت إشراف عبد العزيز جبران العضو الذي توافق عليه أعضاء المكتب المسير، والذي استقال الموسم الماضي من مهمته ككاتب عام، ليقود الفريق الموسم المقبل كرئيس خلفا للرئيس الحالي حسن العرباوي، الذي طالب بإعفائه لأسباب صحية. لغط كبير صاحب التعاقد مع المدرب العلالي، الذي أشرف على انتداب حوالي 26 لاعبا جديدا، بعضهم من بطولة الهواة والبقية من البطولة الاحترافية الثانية. وعاد الفريق إلى مدينة بني ملال لإعداد الخطوات الأخيرة في بداية مشوار الموسم الوشيك، ومن المنتظر أن تستعر من جديد احتجاجات الرافضين لخطة المسيرين، والذين يطالب بعضهم بالقيام بافتحاص لميزانية الفريق، الذي يصرف منذ ثلاثة مواسم حوالي 1،2 مليار سنتيم في كل موسم، دون ان يحقق الصعود إلى درجة النخبة. أجواء ملتهبة يعيشها رجاء بني ملال في بداية كل موسم، تزيد من حرارة قيض مدينة بني ملال وتنذر بصراع مفتوح بين المسيرين والرافضين، في انتظار الجمع العام السنوي الذي سيحدد مصير الفريق خصوصا على مستوى رئاسة الفريق.