مثل مصطفى النجاري،أسطورة الدراجة المغربية،مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، في مراسيم جنازة المرحوم حسن عسيلة يوم الأحد الماضي، وحضر بدون تردد وهو العائد قبل أيام معدودة من الديار المقدسة حيث أدى مناسك الحج رفقة وفد من الراضيين السابقين ينتمون للمؤسسة ذاتها. في المقبرة حيث وري جثمان الراحل عسيلة بمدينة المحمدية، قال مصطفى النجاري الذي مثل أيضا جامعة الدراجات في الجنازة، أن وفاة البطل حسن عسيلة تفرض فتح النقاش حول ضرورة الالتفات إلى وضعية الرياضيين السابقين من جديد، خصوصا أن غالبية أبطال الرياضة المغربية السابقين،الذين حققوا إنجازات جد هامة للرياضة الوطنية في زمن انعدمت فيه الإمكانيات المالية كما هو الحال في الوقت الراهن، وجدوا أنفسهم بعد الاعتزال الرياضي في وضعية اجتماعية صعبة جدا لا تليق بما قدموه وما أنجزوه لفائدة الرياضة المغربية. وأوضح النجاري أنه من غير المقبول أن يعيش حسن عسيلة، كبطل يعتبر هرم من أهرامات الكرة المغربية، ويتوفى وهو في وضعية اجتماعية لا تليق بتاريخه ولا بما قدمه لكرة القدم المغربية. صحيح،يقول مصطفى النجاري، توجد مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين بكل الأدوار الهامة التي تطلع بها لصالح قدماء الرياضيين،لكن ذلك لا يعني أن تظل مؤسسات الدولة غير مهتمة ومعها الجامعات الرياضية وكل الهيئات المرتبطة بالشأن الرياضي الوطني. لقد بات من المفروض،يضيف مصطفى النجاري، أن تلتفت الدولة إلى وضعية أبطال الرياضة السابقين، وتهتم بتحسين أوضاعهم، وكذا البرلمان المغربي الذي يجب أن يتحرك بدوره لسن قانون يوفر الحماية الاجتماعية للرياضيين خاصة منهم الرياضيين السابقين الذين لم يستفيدوا قبل اعتزالهم وكانوا يدافعون على القميص الوطني بكل تفاني وبكل إخلاص ووفاء دون انتظار مقابل مادي أو امتيازات من هنا أو هناك.