تواصل دار الشعر بمراكش انفتاحها على مختلف الفضاءات المفتوحة، ضمن سعي حثيث للقاء عشاق الشعر في أماكن متباعدة خارج محور مراكش. بعد جبال إجوكاك، تقيم الدار فقرة شعرية جديدة ضمن برمجة جديدة وسمتها ب»هايكو»، سعيا للانفتاح أكثر على هذا النمط من الكتابة الإبداعية، في «بيت المتعمد» بن عباد وحدائق الشعر بأغمات، قرب «قبر الغريب» الملك الشاعر المعتمد. يفتح الشعراء، نورالدين ضرار ولبنى منان وبالزين سعيد الجيداني، دواوينهم الشعرية بمعية الفنان خالد بدوي وثلة من شعراء وفناني مراكش. زيارة شعرية للمعتمد وقراءات، ومقام موسيقي أندلسي، ولوحات تشكيلية للفنان فوزي البصري في فضاء بيت المعتمد، برمجة تفتحها دار الشعر بمراكش مساء الجمعة 21 يوليوز على الساعة السابعة والنصف مساء، بمزيد من الحرص على تنويع برمجتها وإبداع فقراتها الشعرية والثقافية والفنية، والانفتاح أكثر على أيقونات وإشراقات هذه الشجرة الشعرية المغربية الوارفة. وتفتتح دار الشعر بمراكش «بيت المعتمد»، والذي سيتحول الى «رواق ومشغل» فني مفتوح للزوار، يضم الكثير من اللوحات الفنية ويسعى الى الانتقال الى فضاء مفتوح أمام مؤسسات المجتمع المدني، بحس تدبيري جديد، رغبة في أن يتحول مستقبلا الى مؤسسة ثقافية وفنية. ويكرم الفنان التشكيلي فوزي البصري ذكرى المعتمد، شاعرا وملكا، حيث يعرض لوحات تحكي للزوار أهم محطات سيرة هذا الملك الشاعر، في أجواء أندلسية تطل على جبال اوريكة وحدائق اغماث الوارفة. ويمثل فضاء «بيت المعتمد» إطلالة على صفحة من تاريخ المغرب والأندلس، احتفاء بمدينة أغماث التاريخية، أول عاصمة للمرابطين (1056 – 1147م). فقرة «هايكو» لدار الشعر بمراكش، تشكل أول لقاء شعري وثقافي ضمن هذا المسار الجديد، وهي لحظة تستعيد من خلالها الدار هذا الإرث الأندلسي للشاعر المعتمد بن عباد (1040-1095م). الشعراء نورالدين ضرار ولبنى منان وبالزين سعيد الجيداني، في ديوان شذري يستدعي مفارقات الزمن وانجراحات الشاعر أمام مصيره خصوصا وهم يتأملون عتبة الشاهد، بعض مما طلب المعتمد كتابته على قبره: «ولا تزال صلوات الله دائمة/ على دفينك لا تحصى بتعدادِ..»