نظمت جمعية المبادر للتنمية والتضامن والمحافظة على النظافة والبيئة حملة بيئية يوم 13 ماي، شارك فيها مجموعة من الشباب إلى جانب الأخ جمال بن مبارك عضو المجلس البلدي لمدينة أكادير، بالإضافة إلى بعض العمال من مصلحة النظافة الذين حضروا بآليات الاشتغال للمساهمة في هذه العملية النبيلة التي شملت قبالة مدرسة 2 مارس، التي تعتبر واحدة من أقدم المدارس بمنطقة سوس، ومساحة من شارع تودرت والأزقة المتفرعة عنه بحي العرب. وركز الشباب المتطوع خلال هذه المبادرة التي سبقتها عملية توزيع منشورات تبرز أهمية النظافة وتوعية الساكنة بمخاطر تلوث البيئة وبالتصرفات غير المسؤولة لبعض الأشخاص الذين يضعون النفايات في الشوارع وفي الأزقة قبل مرور الشاحنات المخصصة لذلك. وفي نفس السياق أثار بعض السكان العديد من المشاكل المرتبطة باستمرار تصرفات أصحاب عربات الدواب المنقبين عن النفايات المنزلية قبل بزوغ فجر كل يوم للبحث عن المتلاشيات أو عن بقايا الخضر لتغذية ماشيتهم حيث تترك الأزبال مبعثرة في عين المكان بشكل فوضوي. وبموازاة مع هذا النشاط الإشعاعي تم توزيع 100 مئة مزهرية مغروسة على السكان المجاورين لمسجد حي العرب و للمدرسة العتيقة لتعليم القرآن الكريم قصد تزيين واجهات منازلهم، بالإضافة إلى تسليم 40 شهادة تحفيزية وتقديرية موقعة من الجمعية اعترافا بما تقوم به بعض الأسر في الحفاظ على نظافة وجمالية الزنقة. ومرت هذه العملية بالحي المستهدف في جو من الحماس والتلقائية ولقيت استحسان السكان، بالمقابل بتم تسجيل علامات استفهام عن أسباب غياب الوكالة المتعددة الخدمات بأكادير المعروفة اختصارا ب «الرامسا»، التي تخلفت عن المشاركة في تنظيف البالوعات التي أصبحت عبارة عن جحور نتنة تسكنها الجرذان والقوارض والحشرات التي تتسبب في انتشار الأمراض المختلفة، رغم توصلها بالطلب مرفقا بالبرنامج قبل بدء الحملة ب 10 أيام، وفقا لمصادر الجريدة.