فرط فريق الوداد الرياضي، حامل اللقب، في استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق نتيجة أكبر من التعادل السلبي ضد ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، في اللقاء المثير الذي جمعهما مساء أول أمس السبت على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن ذهاب الدور نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وقدم الوداد الرياضي في هده المباراة أداء باهتا، حيث سيطر الفريق الجنوب إفريقي على جل أطوار اللقاء، وخلق فرصا خطيرة، سجل من إحداها هدفا في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول، ألغاه الحكم الغاني «دانييل لاريا» بعد إلى تقنية الفيديو، حيث تبين له وجود حالة تسلل، ليواصل الفريق الجنوب إفريقي هجماته، التي كانت تتسم بالخطورة بحكم توفره على عناصر بفنيات عالية. واستفاد الفريق الجنوب الإفريقي من الظهور الباهت للاعبي الوداد، ما سهل سيطرته على مجريات اللقاء، رغم النقص العددي، بعدما طرد الحكم الغاني اثنين من لاعبيه. وكانت هجمات الوداد خجولة، افتقد خلالها اللاعبون للتركيز أمام مرمى حارس صانداونز، حيث يمكن اعتبار نتيجة التعادل السلبي إيجابية بالنسبة للفريق الأحمر، بالنظر للمستوى المتواضع الذي ظهر به، مقارنة مع فريق صانداونز، الذي كامن قويا رغم النقص العددي، حيث أشهر الحكم الغاني البطاقة الحمراء المباشرة في وجه اللاعب «نيو مايما»، بعد تدخله العنيف ضد مدافع الوداد أمين أبو الفتح، عقب اللجوء إلى تقنية الفيديو المساعد (43)، وقبيل نهاية اللقاء، تم طرد المدافع التشيلي مارسيلو أليندي، بسبب الإفراط في العنف ضد المدافع الكونغولي الديمقراطي آرسين زولا وبعد مراجعة تقنية الفيديو مجددا (90+3). ورأى العميد يحيى جبران أن الفريقين قدما أداء مميزا، حيث قال: «سعينا من أجل الفوز، وسنستعد لخوض لقاء الإياب الذي هو بمثابة الشوط الثاني». وعن الانسجام مع المدرب الجديد أوضح جبران «نحاول ما أمكن تطبيق معلومات المدرب الجديد الذي جاء وفق معرفة عن الفريق، وسنتعاون لأجل نجاح الفريق». وخلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، اعترف مدرب الوداد سفين فاندبروك بقوة فريق صانداونز، حيث أكد على أنه واجه فريقا منظما يجيد لعب كرة القدم، ويتوفر على لاعبين بتقنيات عالية، مضيفا أن صاندوانز طور ميكانيزمات لعبه، بفضل الإعداد منذ مدة لهذه المباراة عكس الوداد، الذي لم يعرف الاستقرار التقني، ماجعل اللاعبين لا يتأقلمون مع طريقة اللعب وتطبيق الخطة التكتيكية التي نعتمدها، مضيفا أنه لن يلوم لاعبيه، لأنهم يحاولون تطبيق التعليمات والخطة بشكل جيد، موضحا أن نتيجة التعادل السلبي لا تخدم مصلحة الفريقين، وتبقى مباراة الإياب فخا للفريقين، موضحا أنه سيعمل على تدارك الأخطاء واللعب بشكل مغاير خلال مباراة الإياب. من جانبه عبر مدرب صانداونز، رولاني موكوينا، عن ارتياحه لنتيجة التعادل خارج الميدان، وأمام جماهير غفيرة، مضيفا أن فريقه كان الأقرب إلى الفوز، بعدما تكمن من بلوغ مرمى الوداد مبكرا، لكن تقنية الفيديو كان لها رأي آخر. وهنأ لاعبيه على القتالية رغم النقص العددي، موضحا أن لقاء العودة سيكون حاسما للفريقين. تجدر الإشارة أن هذه المباراة رافقتها أحداث شغب بمحيط مركب محمد الخامس، كان بطلها عدد من الجماهير الودادية، أغلبهم من القاصرين، ولا يتوفرون على تذكرة الدخول، حيث كانوا يرغبون في ولوج الملعب عنوة، فقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة والأدوات الصلبة، ما جعل القوات الأمنية تتدخل بواسطة شاحنة ضخ المياه لتفريق المشاغبين، واعتقال العديد منهم.