في سابقة لا مثيل لها، دعا منسقو التحالف الحكومي بجهة فاسمكناس المنتخبين المنتسبين لهم بالالتزام والتقيد بمضامين « البيان « القاضي بدعم حمزة بن عبدالله « لا منتمي « لرئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، ما جعل المتتبعين للشأن السياسي والحزبي في حيرة من أمرهم، إذ كيف أن أحزابا يفترض فيها العمل على تأطير المواطنات والمواطنين – طبقا لأحكام الفصل السابع من الدستور – ، وبدل حثهم على الانخراط في العمل السياسي من بوابة الأحزاب ، تدفعهم إلى الانسحاب والنفور منه، وكأنها تفتقد إلى الكفاءات والأطر القادرة على تحمل المسؤولية لتسير وتدبير شؤون غرفة مهنية. واعتبر أحد المنتسبين (فضل عدم ذكر اسمه) لأحد هذه الأحزاب شارك في العملية الانتخابية صباح يوم أمس الاثنين 20 مارس الجاري دعم حمزة بن عبدالله «لا منتمي» لرئاسة غرفة مهنية من عجائب وغرائب السياسة في المغرب. ثم أضاف « يبدو و كأن هذه الهيئات فهمت بطريقتها الخاصة دعوة جلالة الملك الأحزاب السياسية إلى تجديد أساليب وآليات اشتغالها .» وتساءل ذات المتحدث عن كيفية تشجيع المواطنين على الانخراط في الأحزاب السياسية، والمساهمة في المعترك السياسي في الوقت الذي تمارس هذه الأحزاب نقيض ذلك على أرض الواقع؟ ومن سيتحمل في الأخير مسؤولية النجاح أو الإخفاق و احترام التعاقدات المبرمة مع المهنيين هل هي الأحزاب السياسية الداعمة للرئيس أم الرئيس « اللا منتمي « ؟ وجدير بالذكر أن عملية إعادة انتخاب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاسمكناس التي جرت أطوارها بمقر الغرفة بفاس، صباح أول أمس الاثنين 20 مارس الجاري، أسفرت عن فوز حمزة بن عبدالله (لا منتمي ) بحصوله على 104 أصوات مقابل ثلاثة أصوات لمنافسه زكرياء الصالحي.