، طالبت فرقة محترف الفدان للمسرح بتطوان بتشبيك المهرجانات المسرحية بالمغرب الأمر الذي سيمكن من تقاسم التجارب و الخبرات و تكثيف الجهود المشتركة للنهوض بهذه المهرجانات التي تعد واجهة للمسرح المغربي و مساهما في التنمية الثقافية و المجالية بمختلف أقاليم المملكة ، جاء ذلك خلال أشغال اليوم الدراسي حول آليات تطوير المسرح المغربي بين التجديد و الابتكار الذي نظمته وزارة الشباب و الثقافة و التواصل قطاع الثقافة. و شكل هذا اللقاء الذي نظم بمدينة سلا تحت شعار» آليات تطوير المسرح المغربي بين التجديد والابتكار» مناسبة للمسرحيين المغاربة فرقا و مهرجانات و نقابات و فنانين و نقاد و مسؤولي قطاع الثقافة من تبادل وجهات النظر حول سبل تطوير الممارسة المسرحية بالمغرب في أفق الرقي بالصناعة الثقافية بالمغرب ، و تجاوز الإكراهات الحالية . و جمعية محترف الفدان للمسرح و منذ تأسيسها سنة 2008 بتطوان ساهمت في دينامية الحركة المسرحية و الثقافية بمدينة تطوان سواء بمهرجانها الذي تستعد لتنظيم دورته 11 أو من خلال العروض و الندوات و اللقاءات و الجوائز التي رصدتها لتشجيع الفعل الثقافي ، كما أنها و منذ ذلك الوقت و هي تساهم أيضا في إثراء النقاش العمومي حول السياسات العمومية وطنيا جهويا و محليا و خلال هذا اليوم الدراسي أكد رئيس الجمعية بلال بلحسين المنظِمة لمهرجان الفدان للمسرح،» على ضرورة لا مركزة التكوين المسرحي ليمتد لمراكز جهات المملكة خاصة الجهات البعيدة عن المركز حيث يتواجد المعهد الوحيد المتخصص في التكوين المسرحي «، و بخصوص الدعم المسرحي طالب المتحدث ذاته ،» بضرورة الرفع من الدعم المخصص للمهرجانات المسرحية مناشدا وزارة الشباب و الثقافة و التواصل التنسيق مع جمعية جهات المغرب ووزارة الداخلية للعمل على احتضان هذه المهرجانات ترابيا كي لا تبقى رهينة مزاجية المسؤولين على التدبير المحلي ، من جهة أخرى دعم رئيس محترف الفدان للمسرح آراء المسرحيين المطالبين بمأسسة المهرجان الوطني للمسرح المنظم بتطوان»، مطالبا،» بضرورة إحداث جوائز أخرى ضمن المهرجان تخصص للبحث العلمي و النقد الأكاديمي و أيضا لتثمين التجارب المسرحية سواء كانت فرقا أو جمعيات أو مقاولات فنية» . ، و في ما يتعلق ببطاقة الفنان اعتبر بلحسين» أنها تعد أيضا جزءا من الدعم المخصص للمسرحين مطالبا الوزارة الوصية بضرورة إدماج خدمات و امتيازات أخرى فيها خصوصا تخفيضات التنقل ليتمكن مسرحيو شمال المملكة مثلا من ربط صلات التواصل مع جنوبها و تقديم عروضهم في هذه الربوع من البلاد». و بخصوص طبيعة مشاركة جمعية محترفي الفدان للمسرح أوضح بلحسين في اتصال هاتفي مع جريدة الإتحاد الإشتراكي .»أن اللقاء يندرج في إطار هذه المساهمات البناءة ، مشيرا أن الجمعية لديها وجهة نظر حول تدبير الشأن الثقافي بمدينة تطوان و هو الرأي الذي طالما كان يصدم بأهواء و مزاجية المنتخبين المشرفين على التدبير المحلي ، لكن اليوم هناك إرادة قوية من الكفاءات الشابة التي تتحمل مسؤولية التدبير المحلي بتطوان ، و أن الجمعية على أتم استعداد لتقديم كل الدعم و المساندة بهدف جعل تطوان منارة للثقافة وطنيا و أيضا أن تكون الثقافة رافعة للتنمية المحلية». ، و تضمن اليوم الدراسي جلستين الأولى خصصت للدعم المسرحي الحفاظ على المكتسبات و مواصلة التطوير ، أما الجلسة الثانية ناقش فيها المشاركون التظاهرات و المهرجانات المسرحية و آليات الترويج و خدمة الدبلوماسية الثقافية . و خلص المشاركون في هذا اليوم الدراسي لمجموعة من الإقتراحات و التوصيات أبرزها مواصلة الوزارة الوصية التنسيق مع الفاعلين في المجال للعمل المشترك لتطوير المسرح المغربي الذي يعد رافعا من رافعات التنمية البشرية.