«بلغ مجموع تدخلات مصالح الوقاية المدنية بإقليم كلميم خلال سنة 2022، ما مجموعه 6051 تدخلا، مقابل 5352 خلال سنة 2021، و4679 تدخلا خلال سنة 2020».. تشير معطيات رقمية تم الكشف عنها خلال «أبواب مفتوحة بثكنة الوقاية المدنية بكلميم»، يمناسبة تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة، والمخلد تحت شعار «دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر»، مبرزة أن «هذه التدخلات تتوزع على 673 تدخلا في إطار حوادث السير، و5218 تدخلا لإنقاذ أشخاص في حالات مرضية مختلفة أو حالات اعتداء وغيرها، و160 تدخلا لإخماد الحرائق» بخصوص التوزيع الجهوي، فقد «تم تسجيل 12 ألفا و835 تدخلا ميدانيا خلال سنة 2022، منها 6051 بإقليم كلميم، و2863 تدخلا بإقليم طانطان، و2446 بإقليم سيدي إفني، و1407 بإقليم أسا الزاك. وقد همت، بالأساس، إنقاذ أشخاص يعانون من حالات مرضية مختلفة، والحوادث المرتبطة بالسير الطرقي، وكذا حرائق وانفجارات، وإنقاذ أشخاص يعانون من حالات تسممات، بالإضافة إلى التدخل لحماية المواطنين أثناء مختلف التظاهرات.» وتميزت « الأبواب المفتوحة» بحضور عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية «الذين قدمت لهم ، في إطار ورشات تحسيسية، شروحات حول أدوار ومهام الوقاية المدنية، ومختلف المعدات والآليات والوسائل والتقنيات التي يستخدمها رجال الوقاية المدنية أثناء أدائهم لمهامهم الجسيمة في مواجهة مختلف الأخطار والكوارث، كما تخللت هذه الورشات عروض ومحاكاة عمليات تدخل من طرف عناصر الوقاية المدنية». «إن الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية يأتي هذه السنة في سياق عالمي يتسم بتزايد التهديدات والمخاطر المترتبة عن التقلبات المناخية، وما ينتج عنها من كوارث كالفيضانات وحرائق الغابات والزلازل، والتي تخلف خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات» يؤكد اليوتنان كولونيل، محمد أيت مسعود، القائد الجهوي للوقاية المدنية بكلميم وادنون، مضيفا « أن الكوارث، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، أضحت تشكل تحديا كبيرا وتهديدا حقيقيا لحياة الناس»، مشيرا إلى «أن الحد أو التقليل من تأثيرها، رهين باعتماد تدابير وقائية ترتكز على الاهتمام بتقوية منظومات وآليات التعاطي معها وتطوير منظومة التنبؤ والإنذار، وكذا نشر ثقافة الوعي بالمخاطر والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، خاصة ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات». ووفق المتحدث ذاته، فإن «الهدف من تخليد هذا اليوم العالمي، أيضا، هو التعريف بالوقاية المدنية والتذكير بالمهام النبيلة والحيوية لهذا الجهاز الوطني والخدمات المهمة التي يقدمها للمجتمع في مواجهة الأخطار والكوارث»، داعيا كل الفاعلين، من أسرة ومدرسة وإعلام ومجتمع مدني، إلى «جعل ثقافة الوقاية من الأخطار والكوارث، ثقافة ملازمة لكل اللقاءات والندوات والبرامج الإعلامية والمقررات التعليمية».