لم يتمكن الدولي المغربي يوسف النصيري من إكمال مباراة فريقه إشبيلية الاسباني أمام ضيفه كوبنهاغن الدانماركي، برسم الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السابعة بمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما اضطر إلى مغادرة أرضية الميدان في الدقيقة 70، تاركا مكانه لزميله رافا مير، بفعل الإصابة التي تعرض لها على مستوى رجله اليسرى. وكان النصيري قد دخل بديلا للمهاجم دولبيرغ في الدقيقة 46، ونجح في تعبيد طريق فريقه الأندلسي نحو الشباك الدنماركية في الدقيقة 61، بعد أن رفع الارجنتيني بابو غوميس كرة جميلة فوق المدافعين إلى داخل المنطقة، تابعها النصيري برأسية في الشباك. وهذا الهدف هو الثامن للدولي المغربي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليعادل رقم مواطنيه مروان الشماخ وحكيم زياش. وأكمل الفريق الأندلسي المباراة بانتصار عريض بثلاثة، لكنه لم كافيا لمواصلة التنافس على دوري الأبطال، حيث سيحول وجهته صوب «يوروبا ليغ»، بعدما جاء ثالثا وراء مانشيستر سيتي وبروسيا دورتموند. ورفعت إصابة النصيري من مخاوف الناخب الوطني وليد الركراكي،الذي ينتظر نتائج الفحوصات التي سيخضع لها الدولي المغربي بفارغ الصبر، من أجل الوقوف بشكل دقيق على حالته الصحية، سيما وأن الإصابة ستحرمه بشكل رسمي من مجموعة من الأسماء المؤثرة داخل الفريق الوطني، على غرار آدم ماسينا وطارق تيسودالي وعمران لوزا. وفي المقابل، تلقى الناخب الوطني أخبار سارة من أوساسونا، بعدما أثبتت الفحوصات الطبية عدم خطورة الإصابة التي تعرض لها عبد الصمد الزلزولي، والذي سيغيب عن المباريات الثلاث المقبلة لفريقه، قبل أن ينخرط في أجواء التحضير الجماعي. وفور علمه بإصابة الزلزولي، بادر الناخب الوطني إلى الاتصال به، حيث بدا متخوفا جدا من غيابه عن المجموعة الوطنية في المونديال. ويتواجد الركراكي حاليا في جولة أوروبية، بدأها من فرنسا وستقوده إلى إنجلترا من أجل عقد لقاء مع نايف أكرد، لاعب ويست هام الانجليزي، والذي عاد للتو إلى أجواء التداريب بعدما غاب لأكثر من شهرين بسبب عملية جراحية على مستوى الركبة. وكان مدرب ويست هام، دافيد مويس، قد أكد في تصريحات صحافية مؤخرا أن اللاعب المغربي سيستعيد جاهزيته بالكامل قبل انطلاق مونديال قطر. ويعد أكرد من العناصر الوازنة داخل الفريق الوطني، خاصة على مستوى خط الدفاع، حيث يشكل ثنائية أمان رفقة العميد غانم سايس، الذي تعرض هو الآخر لإصابة، لكنها لم تكن خطيرة. ومن المقرر أن يحسم الناخب الوطني رسميا في لائحته الرسمية، التي سيدخل بها غمار التنافس في المونديال، قبل يوم 11 نونبر، بعدما وضع رهن إشارة الفيفا قائمة أولية تضم 55 لاعبا. وأعلن الركراكي في خروجه الإعلامي الأخير أنه لن يبرمج تجمعا تدريبيا بالمغرب، بسبب استمرار التنافس في الدوريات الأوروبية، وأنه سيخوض لقاء تحضيريا بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويتواجد الفريق الوطني إلى جانب كل من كرواتيا وبلجيكا وكندا في المجموعة السادسة، وسيدشن حضوره في المونديال يوم 23 نونبر بلقاء رفاق مودريتش.