تداول نشطاء على تطبيق »الواتساب« تسجيلا صوتيا منسوبا للقيادي في البوليساريو البشير مصطفى السيد وهو شقيق المؤسس الولي السيد. التسجيل الذي بث كلمة البشير اثناء// انعقاد ما يسمى »الأمانة الوطنية« لتنظيم البوليساريو الذي قررت فيه عقد المؤتمر 16 في دجنبر المقبل، رجحت مصادر من داخل الاجتماع أن يكون لهذا التسجيل ما بعده.. فقد تناول فيه البشير مرحلة الإعلان عن الحرب بعد تطهير المغرب لمعبر الكركارات.. وما سمته البوليزاريو قرارها بالحرب ضد الأممالمتحدة و المغرب كان »بيد الجزائر و لم يتم اتخاذه من طرف قيادة التنظيم في إشارة لابراهيم غالي« مضيفا أن »تدبيره كان تدبير فاشلا»، معترفا بهزيمة »البوليساريو في "معركة" دفع بلطجية البوليساريو إلى عرقلة السير بالمعبر«.. والبلطجة الانفصالية شهدت اعتداءات متكررة طالت بعثة المينورسو كما مهدت لتدخل أمني مغربي انتهى بتمشيط المنطقة و إحكام السيطرة عليها من طرف القوات المغربية لتنتهي كل أعمال البلطجة بفرار عناصر الجبهة.. هذه المشاهد التي مازالت تطارد ابراهيم غالي استحضرها البشير السيد في ذات التسجيل الصوتي مؤكدا على » ضعف تنظيم البوليساريو و ضعف تدريب« مليشياته و هو ما دفع إلى فرار العديد من عناصر البوليساريو مشيرا إلى كون البوليساريو »اليوم يبحث عن الرجال بدون جدوى بعد أن غادرونا«. ذات التسريب كشف عن تورط النظام الجزائري في أعمال البلطجة بالكركرات سنة 2020،اذ أكد أن الأوامر الصادرة من طرف جنرالات الجزائر الذين يتحكمون في التنظيم و في قراره بضرورة »استدراج المغرب للحرب و الا تكون البوليساريو هي من تطلق الرصاصة الأولى«و هو ما كان المغرب قد تفطن إليه في حينه و قام بعمليته الأمنية العسكرية في الكركرات دون أن يريق الدماء و يعمد إلى تأمينها بشكل محكم و احترافي، مما فوت الفرصة على النظام الجزائري لجر المغرب لمستنقع الحرب. الشريط المنسوب »للبشير السيد«، سيكون له بالتأكيد تداعيات داخل التنظيم خاصة و أنه يأتي في سياق بداية التحضير للمؤتمر العام للجبهة و يكشف عن حجم الصراع الدائر داخلها و تورط النظام الجزائري في هذا الصراع خاصة عبر تحكمها في القرار داخل تنظيم البوليساريو.