وجد عبد المالك العزيز مدرب فريق الكوكب المراكشي نفسه في موقف حرج بعد أن غاب اللاعبون عن ملعب التدارب حيث قاطعوا أول حصة تدريبية والتي كانت مبرمجة أول أمس الإثنين استعدادا لمنافسات بطولة القسم الوطني هواة. و غابت جميع العناصر التي وجهت لهم الدعوة من طرف الطاقم التقني. القرار اتخذه اللاعبون بعدما لم يجدوا أي مخاطب لهم لتسوية أمورهم الإدارية و المالية بعد استقالة الرئيس حنيش و الاستقالة الجماعية للجنة المؤقتة مما جعل الكوكب يعيش على إيقاع فراغ مهول ينذر بالكارثة.وهو نفس سيناريو الموسم الماضي الذي عرف الانطلاقة المتأخرة للفريق وكانت من بين أسباب السقوط إلى قسم المظالم . ما حدث في أول حصة تدريبية خلف ردود فعل قوية داخل أوساط مناصري الكوكب الذين أصبحوا يتوقعون موسما كاريثيا لفريقهم إذ لم تبادر أية جهة مسؤولة عن الشأن الرياضي المراكشي من الإسراع بإيجاد حل عاجل لإنقاذ الكوكب، فلا بوادر من أجل عقد جمع عام انتخابي لتعيين رئيس جديد أو على الأقل تشكيل لجنة تصريف أمور الكوكب تنكب على تهييء الظروف الملائمة لتحضيرات الفريق و العمل على جمع شمل اللاعبين و بالتالي الإسراع بحل مشاكلهم المادية و انتداب لاعبين جدد لملء فراغ المجموعة التي فضلت الرحيل عن الكوكب إلى أندية أخرى. و لحد الساعة الغموض هو السائد و غياب الرؤية المستقبلية للكوكب ، الشيء الذي جعل الجمهور يتساءل هل هناك جهة معينة تحرض اللاعبين و تحاول بكل الطرق عرقلة انطلاقة الفريق و الدفع بالكوكب إلى الانهيار ؟ مع هذا و ذاك يبقى الضحية الأكبر هو الجمهور و الخاسر هو الكوكب ، فهل هي بداية نهاية هذا الهرم و المعلمة الرياضية التاريخية ؟