اللبؤات الأطلسية الجميلة لم يخسرن، لم ينهزمن …أنتن بطلات، أنتن نساء المغرب من كسرن الطابوهات …بكن نعتز ونفتخر …أنتن المغربيات مناضلات من أجل الحرية والمساواة والكرامة… من كان يعتقد يوما أن كرة القدم النسائية ستشغل الناس، وأن مدرجات الملاعب ستختنق بالمشجعين والمشجعات ؟ من كان يظن يوما أن الأمهات سيشجعن بناتهن على لعب الكرة، بدل التنقيب عن عريس «يسترهن» من عوادي العنوسة؟ من كان يصدق يوما أن حسناوات سيرثن مهنة تشجيع «لبؤات الأطلس»، ويخلفن «ظلمي» المدرجات؟ أين اختفى أولئك الذين صاحوا في وجه اللاعبات «مكانكن المطبخ»؟ الكلمة اليوم للجنس اللطيف الذي يحكم الكرة، ويناضل بالأقدام من أجل المساواة بين الجنسين في الأهداف وفي ضربات الترجيح. المغاربة الذين فرحوا لانتصارات اللبؤات، تحركهم محبة هذا البلد، والرغبة في رؤيته منتصرا فقط، فائزا وكفى، مرفوع الرأس لا غير، قادرا على منح المنتسبين إليه المكتوين بلوعة عشقه القدرة على التلويح بالأيدي في كل مكان إعلانا للجميع أننا من هاته الأرض، وأننا فخورون بهذا الانتماء، بل إننا مكتفون به، وغير راغبين في غيره على الإطلاق. كل مرة نقولها، وسنرددها مجددا: على الذين لا يحبون المغرب إلا عندما تكون مصلحتهم مؤمنة سالمة غانمة أن يتأملوا فرح المغاربة البسطاء العاديين، لوجه المغرب، بكل صدق وبكل إيمان. لبؤات الأطلس الجميلات انتصرن …انتصرن للقيم الجميلة…