تشكل «مخاطر الغرق المرتبطة بالسباحة ببحيرات السدود» محور حملة تحسيسية لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية ، خلال شهر يونيو الحالي» يفيد بلاغ للوكالة، لافتا إلى «أن الحملة التوعوية، التي تندرج في إطار برنامجها التواصلي والتحسيسي، تنظم بشراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لكل من جهة الدار بيضاء – سطات وجهة الرباطسلا – القنيطرة وجهة بني ملال – خنيفرة، وكذا جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض، وجمعية الماء والطاقة للجميع» وتستهدف « الحد من حالات الغرق، وتوعية وتحسيس سكان المناطق المجاورة والوافدين على السدود والبحيرات عبر التواصل معهم عن قرب، وتوعية الأطفال والشباب بالخصوص، باعتبارهم الفئة الأكثر تهورا وإقبالا على السباحة بالأماكن الخطيرة». ووفق المصدر ذاته، فإن «الحملة تكتسي أهمية كبرى نظرا لوجود تجمعات سكانية ومنافذ غير آمنة على طول محيط السدود المتواجدة على مستوى الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، مما يرفع نسب الخطر ويدعو لتكثيف عمليات التحسيس للحد من هذه الآفة»، مشيرا «إلى أنه مع توالي موجات الحر خلال موسم الصيف ولجوء الأطفال والشباب لحقينات السدود من أجل السباحة، تقوم وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية بتوزيع كبسولة تحسيسية على شكل رسوم متحركة، موجهة للتلميذات والتلاميذ حول مخاطر الغرق وضرورة تجنب السباحة في السدود». «ولإنجاح العمليات التحسيسية»، يتابع المصدر، «تعتمد الوكالة على الأكاديميات الجهوية والإقليمية للتربية والتكوين التابعة لنفوذها كشريك رئيسي، عبر إشراك أعضاء النوادي البيئية وأعضاء جمعية علوم الحياة والأرض، مع نشر الكبسولات التحسيسية عبر كافة الوسائل المتاحة بجميع المؤسسات التعليمية، حتى تصل إلى كل تلميذ بكل قسم، خاصة عبر إشراك الأساتذة ودعوتهم للتوعية بهذه المخاطر والتطرق للموضوع داخل الفصل الدراسي، ونشر هذه الكبسولة داخل مجموعات الواتساب وغيرها من وسائل التواصل». هذا «وقد تم إعطاء انطلاقة الحملة التحسيسية من إعدادية المسيرة الخضراء بإقليم سطات، يوم 17 يونيو 2022 «حسب المصدر نفسه، لافتا إلى أن «الوكالة، تقوم، بشراكة مع السلطات المحلية وجمعية «الماء والطاقة للجميع» على مدى سبعة أيام، وابتداء من يوم 20 يونيو الحالي، بتنظيم قافلة تحسيسية تجوب الأسواق والدواوير المجاورة لحقينات كل من سدود سيدي محمد بن عبد لله وسيدي يحيى زعير والرويضات والكواشية والمالح وحصار وتامسنا والحيمر. وتضم سيارتين مجهزتين بمكبر للصوت وآليات أخرى، بالإضافة إلى 10 آلاف مطوية وألف ملصق لبث رسالة «حظر السباحة ببحيرات السدود». وبخصوص «مسار القافلة»، فإنه يتميزبمرحلتين، «أولاهما تقف خلالها القافلة لصبيحة كاملة بالسوق الأسبوعي للجماعة التي تدخل بحيرة السد في نطاق ترابها، حيث يتم الإخبار والتحسيس بمخاطر السباحة في حقينات السدود ومجاري المياه، وبث رسائل صوتية بمكبر الصوت داعية لتجنب خطر الغرق، وتوزيع منشورات على المواطنين والتواصل المباشر معهم. أما المرحلة الثانية فتشمل وضع جداريات بمقر الجماعات المعنية وبعض المراكز (المركز الصحي، المساجد…)، حيث تجوب القافلة الدواوير المجاورة لبحيرات السدود وبث رسالة منع السباحة لتجنب خطر الغرق ببحيرات السدود الذي يتهدد المواطنين كيفما كان سنهم أو مهارتهم في السباحة. ويكمن هذا الخطر في احتواء السدود على كمية كبيرة من الأوحال تجذب إلى الأسفل، وبالتالي يصبح الصعود إلى سطح الماء من الصعوبة بمكان، مما يؤدي إلى الغرق».