* محمد بن عبو مع ارتفاع درجات الحرارة، أحدث نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حالة استنفار قصوى، في صفوف وكالات الأحواض المائية، لتجنب مخاطر الغرق في السدود، خصوصا وسط الأطفال والشبان، الذين يلجؤون إليها من أجل السباحة. وكشفت مصادر، أنه إثر التعليمات الوزارية الصادرة بهذا الخصوص، دشنت وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، حملة توعوية بخطر الغرق في السدود، موضحة أن الحملة تتم على مستويين، وتتعلق بالتوعية في المدارس والمؤسسات التعليمية، وبتنظيم قافلة تحسيسية تجوب الدواوير والأسواق المحاذية لأزيد من 25 سدا تابعة نفوذها. وأوضحت وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، أن حملتها الممتدة من 17 يونيو إلى غاية 26 يونيو من سنة 2022، تتزامن مع الارتفاع الذي تشهده درجات الحرارة وازدياد الإقبال على السباحة بالسدود والبحيرات، وما ينتج عنها من حالات غرق، يكون ضحاياها في الأغلب من الأطفال والشباب. وكشفت الوكالة، وفق المصدر نفسه، أن الحملة تنطلق في المستوى الأول من إعدادية المسيرة الخضراء بإقليم سطات، يومه (الجمعة)، ثم في المستوى الثاني، وعلى مدى سبعة أيام، ابتداء من يومه 20 يونيو 2022، عبر قافلة تحسيسية تجوب الأسواق والدواوير المجاورة لحقينات كل من سدود سيدي محمد بن عبد الله وسيدي يحيى زعير والرويضات والكواشية والمالح وحصار وتامسنا والحيمر. وأفادت الوكالة أن المستوى الأول يتعلق بتوزيع كبسولة تحسيسية على شكل رسوم متحركة من إعداد الوكالة، موجهة للتلميذات والتلاميذ حول مخاطر الغرق وضرورة تجنب السباحة في السدود، معتمدة في نشرها على الأكاديميات الجهوية والإقليمية للتربية والتكوين التابعة لنفوذها، عبر إدماج أعضاء النوادي البيئية وأعضاء جمعية علوم الحياة والأرض، وإشراك الأساتذة ودعوتهم للتوعية بهذه المخاطر والتطرق للموضوع داخل الفصل الدراسي، ونشر هذه الكبسولة داخل مجموعات "الواتساب" وغيرها من وسائل التواصل. ويخص المستوى الثاني، الذي يهم الأسواق والدواوير المحاذية للسدود، أعلنت الوكالة أنها تسعى من خلالها إلى توعية وتحسيس سكان المناطق المجاورة والوافدين على السدود والبحيرات عبر التواصل معهم عن قرب، وتوعية الأطفال والشباب بالخصوص باعتبارهم الفئة الأكثر تهورا وإقبالا على السباحة بالأماكن الخطيرة. وأوردت الوكالة أن هذه الحملة ستتم بواسطة سيارتين مجهزتين بمكبر للصوت وآليات أخرى، بالإضافة إلى 10000 مطوية و1000 ملصقة لبث رسالة حظر السباحة ببحيرات السدود، مضيفة أن أهمية الحملة تكمن في وجود تجمعات سكانية ومنافذ غير آمنة على طول محيط السدود المتواجدة على مستوى الحوض. وتمر القافلة، بمرحلتين، إذ تبدأ بالتوقف لصبيحة كاملة بالسوق الأسبوعي للجماعة التي تدخل بحيرة السد في نطاق ترابها، ثم المرحلة الثانية عبر وضع جداريات بمقر الجماعات المعنية وبعض المراكز (المركز الصحي، المساجد…)، وزيارة الدواوير المجاورة لبحيرات السدود، وبث رسالة منع السباحة لتجنب خطر الغرق ببحيرات السدود الذي يتهدد المواطنين كيفما كان سنهم أو مهارتهم في السباحة. وحذرت الوكالة من خطر السباحة في السدود، موضحة احتواءها على كمية كبيرة من الأوحال تجذب إلى الأسفل، وبالتالي يصبح الصعود إلى سطح الماء صعب جدا، مما يؤدي إلى الغرق، وأن عمق مياه السدود يفوق 100 متر في بعض الأماكن، ونظرا كذلك لوجود تيارات مائية قوية في بعض السدود، وغيرها من العراقيل. ويشار إلى أن الحملة من تنظيم وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، بشراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لكل من جهة الدار بيضاء سطات وجهة الرباطسلاالقنيطرة وجهة بني ملالخنيفرة، وكذا جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض، وجمعية الماء والطاقة للجميع، كما أنها على المستوى الثاني بشراكة مع السلطات المحلية وجمعية الماء والطاقة للجميع.