قاطع لاعبو فريق اتفاق مراكش الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة عصر الجمعة بملحق الملعب الكبير بمراكش. وجاء الإضراب احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية التي لازالت عالقة منذ مدة، ويتعلق الأمر بمنح التوقيع ورواتب أزيد من سبعة أشهر، فضلا عن منح المباريات. ورغم تدخل المدرب قندار لثني لاعبيه عن الإضراب إلا أنهم أصروا على خطوتهم. وبدوره لم يقنع الكاتب الإداري المضربين، مما جعل المدرب يغادر الملعب دون إجراء التداريب استعدادا للمباراة المقبلة لحساب الدورة 26 من البطولة الوطنية هواة أمام أولمبيك اليوسفية. ما يحدث داخل الاتفاق، الذي يتنافس على الصعود، يجسد وضعا كارثيا في غياب أي التفاتة من المسؤولين عن الشأن الرياضي بمراكش. فالفريق، وإلى حدود الدورة 25، يحتل المرتبة الثانية برصيد 51 وراء المتزعم وداد تمارة، الذي في جعبته 52 نقطة. وتناشد جماهير الفريق المحمدي كل من لديه غيرة على المدينة بأن يدعم الاتفاق خلال ما تبقى من دورات البطولة، لتمكينه من تحقيق الصعود، الذي بات حلم جميع أبناء حي المحاميد. يذكر أن الوداد البيضاوي تنازل للاتفاق عن نسبة 25% من مدخول المباراة، التي كانت قد جمعته بالفريق المراكشي، لحساب مؤجل دور سدس عشر نهائيات كأس العرش، في بادرة إنسانية بعدما علم بأن الاتفاق يعيش على وقع أزمة مادية خانقة .