نظم المرصد المغربي لنبد الإرهاب والتطرف بشراكة مع مقاطعة الفداء بالدار البيضاء ، ندوة وطنية بعنوان : «المنتظم الدولي مطالب بحماية المحتجزات والمحتجزين بمخيمات تندوف من التوظيف الإرهابي»، بالمركب السوسيو ثقافي محمد عصفور ، وذلك يوم الجمعة 25 مارس 2022، بمشاركة كل من : ذ محمد النحيلي، منسق الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف، الدكتور منصف يوسف ، إعلامي وأستاذ جامعي زائر، إدارة الندوة الصحفي رضوان وحيدي. وقد اجمع المتدخلون، خلال الندوة، على اعتبار أن الاحتجاز قانونيا هو سلب حرية الإنسان ووضعه في مكان ضد إرادته، خلافا لمخيمات اللجوء التي تكون فضاء لحماية الانسان من ويلات الحرب فلا يجد الإنسان اللاجئ مكانا آمنا للعيش…، وهو الأمر الذي لا ينطبق على وضع المغاربة الصحراويين في مخيمات تندوف…، وهو ما يتم تأييده حسب المفهوم الدولي باعتبارهم ليسوا لاجئين…، فلا هم هربوا من حرب غير آمنة ولا تم تهجيرهم. والمنتظم الدولي عليه أن يعي أنهم اختطفوا ثم احتجزوا قهرا وانضافت إليهم عرقيات أخرى لتضخيم العدد. ندوة المرصد المغربي لنبذ الإرهاب اليوم، اعتبرت مرافعة من أجل توعية المنتظم الدولي بضرورة مراجعة التصنيف، على أساس أن الصحراويين غير مهجرين ولا هاربين من أتون الحرب…، وإنما هم ضحايا آلة التضليل ومختطفون ضد إرادتهم، إذ يكفي فتح بوابة العودة تحت حماية الأممالمتحدة لترى الجحافل تعود لأرضها وأهلها وقبائلها… الندوة الوطنية تطرقت أيضا إلى تخصيب التطرف الذي غدت المخيمات أرضية له، وتجنيد الصغار، ونشر خطاب الكراهية، مؤكدة أنه قد حان الوقت لفتح بوابات مخيمات الاحتجاز ليعود أهلنا لدورهم أعزاء كرماء…، كما حان الوقت كذلك لإنقاذ طفولة تحمل السلاح وترتدي ببراءة الثوب العسكري… ومن بين التوصيات التي خرجت بها الندوة، الخروج من منطق لغة لاجئ إلى لغة محتجز؛ إثارة الانتباه والتوعية والتعبئة الدولية للملف؛ النضال من أجل رفع الحجر عن أهلنا في تندوف.