يوسفية برشيد والماص يتأهلان ويضربان موعدا مع بعضهما في ربع نهائي كأس العرش

احتضن مساء الجمعة الفائت الملعب البلدي ببرشيد ديربي اولاد احريز، المؤهل لربع نهائي كأس العرش، الذي دارت أطواره بين يوسفية برشيد وشباب السوالم، تحت قيادة الحكم سمير الكزاز، بحضور جمهور قليل ناصر كل طرف فيه فريقه.
وتميز الشوط الأول بأداء جد متوسط من كلا الفريقين، مع بروز فرص جد قليلة لم تزعج أيا من الحارسين، فيما ألغى الحكم هدفا لكل فريق بدعوى التسلل رجع في أحدهما إلى تقنية الفيديو.
وسار الشوط الثاني على منوال سابقه، مع تمركز للعب غالبا وسط الميدان واحتكار نسبي للكرة من قبل السوالم، توجه اللاعب سفيان حريس بهدف السبق لصالح فريقه السالمي في الدقيقة السبعين، بعد نجاحه في تنفيذ ركلة جزاء، وهو الهدف الذي لم تستمر فرحته سوى دقيقتين، بعدما رد عليه كريم الهاشمي، حيث عدل الكفة للبرشيديين في الدقيقة 72.
وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجمهور الحاضر أن المباراة تسير نحو الشوطين الإضافيين، انسل أسامة الشعيبي في الوقت بذل الضائع وأرسل كرة هزت شباك مرمى السوالم، موقعا على إقصاء الأخير وتأهل اليوسفية إلى ربع النهائي.
يذكر أن ديربي أولاد احريز امتاز بتنظيم محكم سواء داخل الملعب أو خارجه أو في الشوارع المؤذية إليه.
وسيضرب يوسفية برشيد موعدا في ربع النهائي مع المغرب الفاسي، الذي عبر محطة آولمبيك آسفي، بعدما تغلب عليه بثلاثة أهداف لواحد.
وكان الفريق الفاسي قد ضمن تأهله في الدور السابق على حساب الجيش الملكي بالرباط، في مباراة مازالت تداعياتها متواصلة، على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت المواجهة.
وكان مدرب أولمبيك آسفي، عبد الرحيم طاليب، قد أوضح للجريدة قبل انطلاق مواجهته للماص، أن القرعة لم تكن رحيمة بفريقه، لأنها «جعلتنا في مواجهة فريق قوي بميدانه، فريق يحتل المرتبة الثالثة في ترتيب الدوري، وعاد بتأهل أمام فريق متمرس من قيمة الجيش الملكي.» فيما قال مدرب المغرب الفاسي، عبد الحي بنسلطان، إن فريقه استعد جيدا، سيلعب برهان التأهل.
ومع انطلاق المقابلة، أظهر الفريق الزائر ندية كبيرة، حيث ملأ وسط الميدان، مما جعل الفريق الفاسي يعتمد على الأطراف، بحثا عن منفذ نحو شباك الحارس المسفيوي، لكن خطأ من العميد أكردوم، الذي لمس الكرة داخل المعترك في الدقيقة 24، دفع الحكم ياسين بوسليم إلى العودة إلى «الفار» للإعلان عن ضربة جزاء، نفذها بنجاح عبد الغفور ميري.
هدف دفع عناصر الماص إلى تكثيف محاولاتها بحثا عن تعديل الكفة، الا أن الدفاع المسفيوي كان حاضرا بفعالية.
وخلال الشوط الثاني كفر أكردوم عن خطئه، حيث أريل كرة أخطأ معها الحرس المسفيوي التقدير، لتتهادى إلى الشباك.
هدف التعادل حرر اللاعبين، فانطلقوا باحثين عن هدف التأهل، الذي تأتى بطريقة جميلة بواسطة هيثم عينة في الدقيقة 55.
وحاول الزوار خلق بعض المحاولات لبلوغ شباك المغرب الفاسي، إلا أنها كانت تتكسر على مشارف مربع العمليات.