يحل المنتخب الوطني المغربي ضيفا ثقيلا على منتخب غينيا بيساو، بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، انطلاقا من الثامنة مساء، برسم الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة التاسعة من إقصائيات كأس العالم، المقررة في السنة المقبلة بدولة قطر. واختار منتخب غينيا بيساو استقبال المنتخب الوطني المغربي بالدارالبيضاء، بسبب عدم تأهيل ملاعبه من طرف الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم، شأنه في ذلك شأن العديد من المنتخبات القارية، التي وجدت أنفسها مضطرة إلى استقبال خصومها خارج الديار. واستعد المنتخب الوطني المغربي جيدا لهذه المواجهة، حيث برمج الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش عددا من الحصص التدريبية، خصص النسبة الكبيرة منها لرفع درجة التناغم بين اللاعبين وتعزيز الفعالية الهجومية، وهو ما ظهرت ثماره الأولى خلال مواجهة الأربعاء الماضي أمام غينيا بيساو بالرباط، والتي حسمتها العناصر الوطنية بخماسية نظيفة. وسيحاول وحيد خاليلوزيتش الاعتماد على بعض اللاعبين الذين غابوا عن مواجهة الأربعاء وأولئك الذين دخلوا كبدلاء، من أجل إراحة العناصر الرسمية حتى تكون في أتم الجاهزية لمواجهة الثلاثاء المقبل، والتي ستكون بالتأكيد قوية أمام منتخب غينيا، الذي مازال يبحث عن إيقاعه المفقود. وحل المنتخب الوطني أمس الجمعة بمدينة الدارالبيضاء، وخاض حصة تدريبية مسائية، استغلها خاليلوزيتش لوضع الرتوشات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها لقاء اليوم. ويتوفر الناخب الوطني، على مجموعة من الخيارات البشرية، التي تسمح به بإنهاء هذه المهمات الثلاث من دون متاعب، خاصة وأنه بدا مرتاحا للعرض الذي تم تقديمه يوم الأربعاء، حيث هنأ لاعبيه على تطور أدائهم، والشخصية التي أظهروها أمام منتخب غينيا بيساو، إذ كانوا يرفعون الإيقاع ويخفضونه متى أرادوا. ومن شأن الفوز في هذه المواجهة أن يعبد طريق التأهل إلى مباريات السد الفاصلة، خاصة وأن الفريق الوطني سيصبح مبتعدا بفارق مهم عن أقرب منافسيه، وسيكون مدعوما بامتياز اللعب على الأرض أمام غينيا، التي فرض عليها الانقلاب العسكري استقبال خصومها بعيدا عن القواعد. وقدم الفريق الوطني في مباراة الأربعاء عرضا مقنعا، حيث يمكن اعتبارها أحسن مواجهة تقدمها المجموعة الوطنية رفقة المدرب البوسني، الذي رافقه كثير من القلق والشك في المباريات التي خاضها، بما فيها تلك التي كان يفوز بها، حيث لم يكن مقنعا البتة، الأمر الذي جعل البعض يبدأ بالمطالبة برحيله، قبل أن يخرج من زاويته الضيقة لقاء الجولة الثالثة، ويرد على منتقديه. ورغم أن معنويات اللاعبين المغاربة ستكون عالية، سيما وأنهم تفوقوا في لقاء الذهاب بخماسية، إلا أن الحذر مطلوب في مثل هذه المواجهات، لتفادي أي مفاجأة غير سارة، يمكن أن تقلب كل الحسابات، وتعيدنا إلى نقطة البداية. ويضم الفريق الوطني عناصر متمرسة ومجربة على غرار الحارس ياسين بونو والعميد سايس، ورئة خط الوسط سفيان أمرابط، الذي استعاد توهجه رفقة ناديه الإيطالي، وهداف هتاي سبور التركي أيوب الكعبي، وسفيان بوفال، الذي يمكن أن يكون أحد مفاتيح مواجهة اليوم، رفقة سفيان رحيمي، نجم العين الإماراتي، فضلا عن العناصر الواعدة على غرار إلياس شاعر وريان مايي. هي مباراة لا يمكن الخروج منها بأقل من ثلاث نقط، وبالتالي يجب على وحيد خاليلوزيتش أن يكون فعالا وحاسما في اختياراته التقنية للحفاظ على هذا الخط التصاعدي، وفتح طريق العبور معبدا نحو الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر.