تعادل المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة مع نظيره البرتغالي بثلاثة أهداف لمثلها في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس الأحد، برسم الجولة الثالثة عن المجموعة الثالثة من منافسات كأس العالم، التي تجرى أطوارها بليتوانيا إلى غاية رابع أكتوبر المقبل. وبهذه النتيجة ضمن أسود الاطلس عبورهم إلى ثمن النهائي بعد احتلالهم المركز الثاني، برصيد خمس نقاط، خلف البرتغال صاحبة السبع نقاط، ليضربوا بذلك موعدا، يوم غد الأربعاء في السادسة مساء، مع منتخب فنزويلا في الدور الموالي، بينما حل المنتخب التايلاندي ثالثا بأربع نقاط، عقب تفوقه على منتخب جزر سليمان ( 4 – 2) ،الذي تذيل ترتيب المجموعة الثالثة بصفر نقطة. وبالعودة الى تفاصيل اللقاء، فقد وقعت العناصر الوطنية على أداء جيد في مواجهة المنتخب البرتغالي، أحد المرشحين للظفر باللقب، حيث افتتحت حصة التسجيل مع انطلاق اللقاء عبر اللاعب محمد جواد. لكن المنتخب البرتغالي المتمرس في مثل هذه اللقاءات سرعان مع عادل الكفة بواسطة اللاعب فابيو سيليو، قبل أن يتقدم عبر اللاعب جوزي بريتو، لينتهي الشوط على إيقاع تفوق برتغالي. وفي الشوط الثاني غير مدرب المنتخب المغربي هشام الدكيك من خطة اللعبة، من خلال ممارسة ضغط متواصل على حامل الكرة، واعتماد التفوق العددي مما مكن المنتخب المغربي من توقيع هدف التعادل بواسطة المتألق أنس العيان. وبعد ذلك استغل المنتخب البرتغالي ضعفا في التركيز لدى العناصر الوطنية، وتمكن لاعبه برونو كويلهو من تسجيل الهدف الثالث. ولم تستسلم العناصر الوطنية أمام قوة المنتخب البرتغالي، حيث آمنت بقدراتها ومؤهلاتها، ومارست ضغطا متواصلا على مرمى الحارس البرتغالي بيب، أثمر هدفا في الأنفاس الاخيرة من اللقاء بواسطة اللاعب بلال البقالي. ويعد تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة إلى ثمن نهائي بطولة كاس العالم للعبة إنجاز تاريخيا غير مسبوق. وأضحى المنتخب المغربي الممثل الوحيد للعرب والقارة الافريقية في هذا العرس العالمي، بعد خروج منتخب مصر من دائرة المنافسة عقب خسارته أمام منتخب أوزباكستان. يذكر أن هذه هي المشاركة الثالثة للمنتخب الوطني في هذا المحفل العالمي، كما أن المدرب هشام الدكيك يعد المدرب الوحيد على مستوى العالم الذي حقق المشاركة في المونديال ثلاث مرات ومع نفس المنتخب. ومباشرة بعد التأهل، قال هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني، إن التأهل جاء منسجما مع الاستراتيجية التي وضعها الفريق بدعم من الجامعة، مضيفا في تصريح نشر على الموقع الرسمي للجامعة، « لقد نوهت الفيفا بمشاركتي الثالثة مع المنتخب الوطني، كأول مدرب يقود منتخب كرة القاعة في ثلاث مناسبات، وبالتالي كان من ضروري استثمار هذا العامل من أجل التأهل إلى الدور الثاني»، مشددا على أهمية التأهل من دون هزيمة، حيث «قدمنا أداء جيدا أمام البرتغال في أصعب مواجهة للمنتخب في دور المجموعات»، موشحا أن سقف الطموحات ارتفع الآن «وسنعمل على تحقيق المزيد خلال هذه المشاركة».