أجريت، أول أمس الأحد بالمركز الاستشفائي في ليبروفيل، العديد من التدخلات الطبية الناجحة في إطار القافلة الطبية الجراحية الثالثة جنوب – جنوب حول علاج أمراض المسالك البولية، والبروستات والمنظمة بمبادرة من الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار. وقام الطاقم الطبي المكون من أخصائيي المسالك البولية، غسان العمري ، ومصعب رشيد، وطبيب الأمراض المعدية، عبد الحميد نايت لحو، وتحت إشراف رئيس الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار ، البروفيسور رضوان ربيع، بإجراء تدخلات طبية همت استئصال البروستات والتنظير الداخلي للكلي مع تفتيت الحصى الكلوي وعلاج التهابات المسالك البولية. وقد تمكن المرضى من مغادرة المستشفى في نفس اليوم دون أي مضاعفات بفضل المعدات المتطورة التي يستخدمها الطاقم المغربي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد البروفيسور ربيع ، بنجاح اليوم الأول من التدخلات الطبية في إطار هذه القافلة، مشيرا إلى أنه بفضل التقنيات الحديثة وخبرة الطاقم الطبي، تم إجراء هذه التدخلات التي كان من الممكن أن تتطلب عمليات جراحية كبيرة، دون مضاعفات وغادر المرضى المستشفى في نفس اليوم. وقال إنه من المقرر إجراء تدخلات طبية أخرى يوم أمس الاثنين للتخفيف من معاناة المرضى، مشيرا إلى أن هذه القافلة ستسمح بالتكفل بالعديد من المرضى في عين المكان بدلا من إرسالهم للخارج للعلاج. من جانبه، أعرب البروفيسور عبد الحميد نايت لحو، منسق القافلة، عن سعادته لتمكين مرضى الغابون من أحدث التقنيات والابتكارات في جراحة المسالك البولية، مبرزا أن مهمة الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار هي تقاسم وتبادل الخبرات والتجارب مع البلدان الإفريقية الصديقة. وتندرج هذه القافلة، التي تعد الثالثة من نوعها فوق التراب الغابوني والمنظمة بتعاون مع وزارة الصحة الغابونية والصندوق الوطني للتأمين عن المرض والضمان الاجتماعي، في إطار استراتيجية تقريب الخدمات الطبية من الساكنة وخاصة الفئات المعوزة من أجل تمكينها من الاستفادة من تقنيات حديثة في جراحة المسالك البولية. وستتيح هذه القافلة، المفتوحة في وجه جميع المرضى من الأطفال والنساء والرجال والأشخاص المسنين، والتي تستمر إلى غاية 15 يوليوز الجاري، إجراء عمليات جراحية لاستئصال البروستاتا عبر الإحليل باستخدام منظار ثنائي القطب، وكذا تفتيت حصى المثانة البولية بالليزر، وتعد الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار مرجعا في مجال الجراحة بالمغرب، حيث يشكل التعاون جنوب – جنوب مبدأ أساسيا بالنسبة لها، وتعمل على تنظيم العديد من القافلات الطبية المماثلة في بلدان إفريقية صديقة .