اعتبر الجنرال فرناندو طوريس، قائد القوات الجوية بجزر الكناري، أن الأزمة بين إسبانيا والمغرب ذات طابع سياسي، وأن الجيش لا يرى فيها تهديدا. وأضاف الجنرال الإسباني، في حوار مع صحيفة « إيل ديا»، أنه على المدى القصير فإن الأزمة الحالية بين البلدين لن تتجاوز طابعها السياسي، مضيفا أن المغرب وإسبانيا بلدان شريكان، كما أن شركاء كل بلد هم أيضا شركاء للبلد الآخر، كما هو الشأن بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، مضيفا أن المهام التي تقوم بها القوات الجوية في جزر الكناري تتم في أجواء يطبعها الهدوء. وفيما تتواصل الأزمة بين البلدين، والتي جاءت بعد قرار الحكومة الإسبانية استقبال مجرم الحرب إبراهيم غالي، اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسي لويس رودريغيث ثاباطيرو، في حوار مع يومية» لاراثون» أن علاقة إسبانيا مع المغرب أساسية، مؤكدا من خلال تجربته كرئيس للحكومة أنه دائما لمس إرادة لدى المغرب، ملكا وحكومة، للتفاهم مع إسبانيا، كما شدد على ضرورة بذل أقصى الجهود لاستعادة علاقة جيدة مع المغرب في أقرب وقت ممكن لأنها قضية دولة بالنسبة لإسبانيا ولها تأثير على الأمن. وبخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية جدد ثاباطيرو التأكيد على أن مشروع الحكم الذاتي يقدم إطارا لحكم ذاتي قوي ويحترم الهوية الصحراوية، مضيفا أنه متأكد بأن المشروع الذي قدمه المغرب سنة 2007 لم يتم الاطلاع عليه من طرف الكثيرين، وأن من يجب عليهم قراءته لم يفعلوا ذلك، معبرا عن أمله في أن تنحو الأممالمتحدة نحو هذا المنحى المتعلق بالحكم الذاتي وفي سؤال حول الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة الإسبانية في تدبيرها للأزمة مع المغرب، اعتبر ثاباطيرو أن الحكومة لن تخطئ إذا شجعت كل المبادرات الضرورية لاستعادة الحوار مع المغرب، الذي يجب أن تبنى العلاقة معه على مبدأ أساسي هو الثقة.