شرعت المخرجة المغربية ليلى التريكي مؤخرا في عملية تصوير فيلمها السينمائي الروائي جديد اختارات لها من العناوين «وشم الريح»، فيلم يقارب حسب بلاغ توصلت « الاتحاد الاشتراكي » بنسخة منه، العديد من التيمات منها قضايا الهجرة، الزواج المختلط اللجوء، وقضايا إنسانية ..، تستهدف منها التريكي و«بشاعرية»، كما في أعمالها السينمائية السابقة مواصلة «رحلة النبش في الجذور والهوية بين المغرب وفرنسا.» وعلى هذا المستوى يرصد «وشم الريح»، الذي- يقول البلاغ – إنه ينطلق من أحداث مستلهمة من قصة واقعية، العلاقات المركبة بين المهاجرين، سواء كانوا شرعيين أو لاجئين، والآخر (الغرب).، في هذا الفيلم، يضيف، تطرح التريكي موضوع الهويات المركبة، والعلاقة بين ثقافتين لأولئك الذين هاجروا وأولئك الذين تقدموا بطلب للحصول على حق اللجوء. الهجرة، الزواج المختلط، اللجوء، المنفى، كلها قضايا إنسانية تتناولها التريكي برؤيا عميقة وشاعرية عبر الصورة والصوت والحركة. بطلة الفيلم مصورة فوتوغرافية، تسعى إلى رسم طريقها الخاص، بعيدا عن الوصايا الأبوية والمراقبة الدائمة، تكتشف بالصدفة بأن والدتها ما زالت على قيد الحياة، بعدما اعتقدت لسنوات طويلة إنها رحلت إلى العالم الآخر. سيناريو الفيلم، الذي يجري تصوير أحداثه بين المغرب (طنجة) وفرنسا (بوردو)، من توقيع ليلى التريكي و المؤلف الأمريكي كايت كيننغهام، وإنتاح محمد الكغاط، وبطولة نخبة من الممثلين من جنسيات مختلفة (المغرب فرنساوسوريا) و يتعلق الأمر وداد إلما ونادية النيازي وآن لواري من فرنسا ومحمود نصر من سوريا، والمخرج والممثل الجيلالي فرحاتي، وعز العرب الكغاط، من المغرب. هذا ينبغي التذكير أن ليلى التريكي، مخرجة وكاتبة سيناريو مغربية خريجة المعهد العالي للتنشيط الثقافي والمسرحي بالرباط، و حاصلة على مساتر من المعهد العالي للصورة و الصوت بباريس في تقنيات الإخراج السينمائي في مجال الفيلم الواقعي والفيلم الوثائقي الروائي. خلال مسارها الفني استطاعت التريكي أن تفرض وجودها كمخرجة في مجالنا السمعي البصري بأفلامها السينمائية القصيرة «رباط» (2001) و«دم الحبر» (2004) و«تجري المياه » (2006) «وتستمر الحياة» (2007) وأعمالها التلفزيونية المميزة مثل مسلسل «ماريا نصار» و«الفارس » و«ليالي الشرق»، و«الغريب» وأفلام «جبروت» و«مول البشكليط» وغيرها من الأشرطة التي نالت جوائز دولية مهمة. وشاركت التريكي في عدد من الملتقيات السينمائية دولية مهمة، شاركت ماستر كلاس مع عملاقي السينما مارتن سكورسيزي وعباس كياروستامي. كما تجدر الإشارة إلى أن الفيلم الجديد يشرف على إنجازه نخبة من العاملين في الحقل السينمائي، ويتعلق الأمر بالمنتج محمد الكغاط، الذي سبق له الإشراف على إنتاج عدد مهم من التجارب السينمائية الناجحة من أبرزها «خلف الأبواب المغلقة»، الذي تصدر شباك التذاكر 2012، ثم «أفراح صغيرة» 2013، «البحث عن السلطة المفقودة»2015 و«حياة» 2016 و«سنة عند الفرنسيين» 2017 و«أبواب السماء» 2018، وهي أفلام سينمائية تركت صداها في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية ونالت جوائز مهمة. كما أشرف الكغاط، على إنتاج أشرطة كوميدية ناجحة مثل «فاضمة» و«الفروج» و«هلا مدريد فيسكا بارص ا» للمخرج عبد الإله الجوهري…