قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد خوض إضراب يوم 20 ماي أمام محكمة الرباط يضم جهات الرباطسلاالقنيطرة، الدارالبيضاءسطات، بني ملالخنيفرة، إلى جانب إضراب جهوي بكل من جهة درعة تافيلالت، وجهة مراكشآسفي، تضامنا مع محاكمة الأستاذ خالد البوكمازي. وأوضحت التنسيقية، في بلاغ لها، أنها ستخوض إضرابا وطنيا آخر بتاريخ 27 ماي الجاري أمام المحكمة بالرباط، يشمل جهات الرباطسلاالقنيطرة، الدارالبيضاءسطات، فاسمكناس، طنجةتطوانالحسيمة، وقالت إن الأطر المرجعية للامتحانات الإشهادية التي نشرتها الوزارة مؤخرا، ماهي إلا تعبير ساطع عن خدمة القطاع الخصوصي، إذ وضعت على مقاس هذا الأخير في ضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص، وعوض أن تخصص الدولة ميزانية استثنائية للمدرسة العمومية تزامنا مع الأزمة الصحية وما تقتضيه من إضافة مدارس جديدة وتعبئة موارد إضافية، ساهمت الدولة بسياستها التخريبية في هدر الزمن المدرسي للمتعلمين والمتعلمات، من خلال حرمانهم من نصف المقرر عبر اعتماد نمط التعليم بالتناوب. ورأت أن الوزارة سارعت الزمن لتنزيل القانون الإطار الذي يهدف إلى القضاء على ما تبقى من مكتسبات الشعب المغربي داخل قطاع التعليم، بإخضاعه لمتطلبات اقتصاد السوق، وتحويل المدرسة إلى مقاولة من خلال الانفتاح على الشركات الخاصة، مؤكدة أن مخطط التعاقد ماهو إلا حلقة من حلقات هذه التراجعات، إذ يهدف إلى التسريح الجماعي لليد العاملة عموما، وخاصة في فترات الأزمات والكوارث، ناهيك عن القضاء على حق الترقية بالأقدمية وبالشواهد، وربطهما بالمردودية بمنظور اقتصادي ضيق. وأكد البلاغ أنه في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب المغربي إيجاد حل جذري لمطالب الشغيلة التعليمية عموما، والأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد خصوصا، تحاول الدولة ممثلة بوزارة التعليم الترويج لجملة من المغالطات، قصد تشويه ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وتحوير الملف المطلبي عن أصله، كان آخرها خرجات وزير التربية الوطنية بمجلس النواب،مشددا على أن التنسيقية ستواصل الاستمرار في مقاطعة كل اللقاءات والتكوينات والزيارات، وجميع مجالس المؤسسة باستثناء مجلس القسم. وكشفت التنسيقية أن هذا الإضراب يأتي ردا على حملة الاعتقالات الواسعة لأزيد من مئة أستاذ وأساتذة في إنزالها الوطني الأخير، والاحتفاظ ب 33 منهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وهم الآن متابعون في حالة سراح وسيتم تقديمهم إلى المحاكمة بتاريخ 20 و27 ماي الجاري عبر دفعتين.