عبر المدرب الجديد لفريق الرجاء البيضاوي، لسعد الشابي جردة، أول أمس الثلاثاء، في تصريح خص به إذاعة موزاييك التونسية عن سعادته الغامرة بتقلد مهمة تدريب الفريق الأخضر، الذي يعد» أحد أهم الأندية المغربية والإفريقية» مشيرا إلى أن العقد يمتد لستة أشهر قابلة للتجديد، في حال قيادة الفريق إلى الظفر بأحد الألقاب، مضيفا أنه ينتظر بفارغ الصبر مواجهة مواطنه فوزي البنزرتي، الذي يدرب الوداد، في لقاء الديربي. وفي تصريح خص به موقع الرجاء قال لسعد الشابي إنه يأمل قيادة فريقه الجديد إلى تحقيق إنجازات كبيرة خلال هذه السنة، حيث ينافس الفريق على أربع واجهات. وأشرف الشابي على الحصة التدريبية الأولى للفريق أمس الأربعاء، بعدما تابع حصة الثلاثاء، التي أشرف عليها مساعداه البكاري وبوشروان، من المدرجات، بالنظر إلى أنها جاءت متزامنة مع موعد توقيعه العقد. وعقب نهاية الحصة، قدمه الرئيس، رشيد الأندلسي للاعبين، والذي دعاهم إلى ضرورة العمل بجد واجتهاد، كما قدم لهم طريقة عمله وتعامله، قبل أن يؤكد لهم أنهم يتوفرون من الإمكانيات على ما يجعلهم ينافسون على الألقاب. قبل أن يدعوهم إلى التحلي بالانضباط والجدية في التداريب، مشيرا إلى أن المتهاونين لا مكان لهم داخل مفكرته. وطالبهم كذلك بضرورة اللعب بروح الفريق، وأن اللاعب الجاهز هو من سيتم الاعتماد عليه، ما يفتح الباب أمام اللاعبين الواعدين. وكان فريق الرجاء الرياضي قد أعلن أول أمس الأربعاء عن تعيين لسعد الشابي مدربا جديدا للفريق، خلفا لجمال السلامي. وحسب مصدر مسؤول فإن الشابي سيتقاضى راتبا شهريا بقيمة 150 ألف درهم، فضلا عن حوافز أخرى نظير الإنجازات التي سيحققها. مضيفا أن إدارة الفريق اشترطت عليه مقابل تجديد العقد الفوز بلقب البطولة أو احتلال الرتبة الثانية على الأقل، والفوز بكأس محمد السادس للأندية العربية التي سيحتضنها المغرب، وستجمعه باتحاد جدة السعودي. وكانت إدارة الفريق الأخضر قد توصل بسيل من السير الذاتية لمدربين عبروا عن رغبتهم في خلافة السلامي، وكان البلجيكي هوغو بروس قريبا من التوقيع، لكن خلافات حول الشق المالي حولت البوصلة إلى تونس. وأشرف الإطار التقني التونسي (59 سنة) على تدريب العديد من الأندية النمساوية، وقاد اتحاد المنستير إلى إحراز لقب كأس تونس سنة 2020. يذكر أن فريق الرجاء الرياضي يحتل حاليا المركز الثاني في ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، إلى جانب فريق الجيش الملكي، وبفارق ست نقط عن المتصدر، فريق الوداد الرياضي، كما ضمن أيضا تأهله إلى ربع نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قبل جولتين عن اختتام دور المجموعات.