قال هشام الدميعي، المدرب الجديد / القديم لفريق الكوكب المراكشي، في ندوة صحفية انعقدت مساء الخميس بقاعة الندوات بالملعب الكبير بمراكش، إنه وقع عقدا لتدريب فريقه الأم حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، مؤكدا أن الوضعية الراهنة للفريق صعبة ومعقدة، وسيعمل بكل جهد وتحد بمعية طاقمه التقني على خلق مجموعة متكاملة ومتجانسة لتجاوز الكبوات السابقة، على أمل العودة بفارس النخيل إلى مساره الصحيح، أو بالأحرى إلى مكانته الطبيعية. وأشاد الدميعي بالمدرب السابق للفريق، محمد الكيسر، الذي تحمل العبء في ظروف قاهرة وبإمكانيات بشرية ومادية محدودة، ورغم هذا كله حقق نتائج مقبولة، خاصة في ظل المنع من الانتدابات. وفي سؤال حول رفضه تدريب الكوكب في بداية الموسم الحال، قال الدميعي إنه رفض العرض بسبب عدم توفر الرؤية الواضحة، فأنا رجل يحب التحدي، وأعرف أن الجمهور كان سيطالبني بالصعود وهو شيء من المستحيل تحقيقه في ظل الاكراهات الحالية». وبخصوص الأشخاص الذين كانوا من وراء اقناعه بتدريب الكوكب، فضل الدميعي في رده عدم الكشف عن الأسماء مقتصرا فقط على بعض الغيورين على مراكش والكوكب خاصة. أما بشأن الأهداف التي يراهن على تحقيقها في مهمته، أوضح المدرب المراكشي أن أولها يبقى هو بناء فريق تنافسي ومتناغم، قادر على تجاوز مرحلة الذهاب السلبية، مضيفا أن هناك تباين فيما يخص التركيبة البشرية الحالية من حيث الجاهزية التنافسية والطراوة البدنية، الامر الذي سيدفعه إلى التركيز على هذا الجانب خلال الحصص التدريبية، لأن «ما نصبوا إليه جميعا هو إنقاذ الكوكب من النزول إلى قسم الهواة». أما خالد تمام، الناطق الرسمي باسم الفريق فقد أوضح بأن الكوكب لم يتوصل لحد الساعة سوى بأربعة ملايين سنتيم: ثلاثة من شركة النقل الحضري (ألزا) ومليون سنتيم من مداخيل التذاكر الافتراضية، ورغم ذلك أهلنا مجموعة من اللاعبين بعقود احترافية ولاعبات الفريق النسوي. واعتبر رضوان حنيش، رئيس الفريق، الحصيلة التقنية لحد الساعة مرضية «مقارنة مع ما واجهناه من عراقيل منذ تحملي المسؤولية ولي اليقين بأننا سنحقق ما تتطلع إليه جماهير الكوكب بفضل التعاون والتلاحم بين الجميع.» وذكر حنيش بأن مصاريف الفريق حتى الآن بلغت أربعة ملايين درهم، مشيرا إلى أن الحجز على الحسابات البنكية للفريق أرهقت الكوكب، بالنظر إلى كثرة الدائنين، وفي مقدمتهم فندق بمراكش يطالب ب 294 مليون سنتيم، فيما تبلغ ديون الرؤساء السابقين 900 مليون سنتيم، ويسعى المكتب المسير الحالي إلى التفاوض معهم لتقليص هذا المبلغ الضخم. كما أن المنحة السنوية للجامعة لا يتوصل بها الفريق، حيث تخصص لتسديد مستحقات اللاعبين والمدربين الذين رفعوا نزاعات ضد الفريق. آملا أن تنتعش مالية الفريق بمبلغ 300 مليون سنتيم، كدعم من الوزارة خاصة تأسيس الشركات الرياضية.