أكُلّ هَذِه المَسافَة وَلَم أَقْتَنِعْ أنّ لا هَدَف على الإطلاق ولا نقطة تحدّد الوصول لم يعد لي يقين كأنّي استهلكت العمر هراء وأتوغّل في كمين أمال مفقودة ما كان ركضي حاذقا وما كانت رؤاي سوى وهم شمس تصبّ في عيني سرابها ليست هناك نهاية لهذا السّفر المستدير ………………………… للغائبة المحظورة في الذاكرة يَكفي روحك وحدها تقودني إلى الغموض وحدها تفنّد ضوء النّهار وتنير نفق ليلي السّرمدي يَكفي أن تحلّق روحك اللاّمعة في أخْيلتي السّوداء يكفي أنّنا نتحدّث بدون كلام فراغك يمْلأ وَحدتي يَملأني حدّ السّعادة الحزينة أستطيع أن أبكي وأضحك في نفس الأغنية في نفس الرّقصة في نفس القصّة غموض ضارب في العتمة