نوهت وزارة الصحة بالنجاح الذي تحققه الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 منذ بدايتها، مؤكدة أن المعطيات التي تم تجميعها طيلة الأيام الفارطة تبرز وبجلاء نجاعة العملية وتكشف حجم تراكم المنجزات التي تعرف مدا تصاعديا وتعتبر جد مشجعة. ودعت الوزارة إلى اعتماد مسالك ومسارات جديدة على مستوى مراكز التلقيح بالنظر إلى ارتفاع وتيرة العمل اليومي بها، بفضل الجرعات المتوصل بها تباعا ونتيجة للإقبال الكبير على هذه المراكز من طرف الفئات المستهدفة والمعنية بخطوات التلقيح التي تسع دائرتها تباعا، بإضافة فئات أخرى، آخرها إدماج الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و 64 سنة، وكذا المصابين بأمراض مزمنة، وإن كان لا يزال عدد من المرضى لم يجدوا طريقهم بعد نحو نقاط التلقيح المتواجدة بمقرات سكناهم لعامل من العوامل. وجاءت خطوة إحداث مسارات جديدة من أجل تجويد ظروف العمل وتخفيف الضغط واستيعاب الوافدين على مراكز التلقيح، ومن أجل تأمين تحكم وتدبير جيدين لمخزون اللقاحات، حيث دعت وزارة الصحة، من أجل تدعيم النتائج المحققة إلى إحداث مسارين، أحدهما يخص الأشخاص الذين سيستفيدون من الجرعة الأولى لأول مرة إلى جانب مسار ثان يخص الأشخاص الذين سيحصلون على الجرعة الثانية، فضلا عن تخصيص مجموعة عمل وفريق خاص من المهنيين بالمواطنين المعنيين بكل مسار، سواء على مستوى تسجيل البيانات الشخصية والتأكد منها أو على مستوى القيام بخطوة التلقيح، خاصة بالمراكز التي تعرف توافدا كبيرا للمستفيدين من فعاليات الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19. وشددت الوزارة الوصية على ضرورة فصل قارورات اللقاحات بأماكن تخزينها من ثلاجات وغيرها الخاصة بكل فئة، الأولى أو الثانية، ووضع الإشارات الكفيلة بالتنبيه إليها، وتعبئة الموارد البشرية وفقا للبرامج والمخططات التي تم إعدادها إلى جانب مجموعة من التدابير الأخرى، فضلا عن الحرص على التنسيق الناجع والمتواصل بين كافة المتدخلين ضمن فعاليات هذه الحملة الوطنية.