تستعد مجموع مراكز التلقيح المعبأة في الحملة الوطنية للتلقيح لجمع وتوجيه القارورات الفارغة للقاح كوفيد19، بعد تلقيح المواطنين إلى وزارة الصحة، تنفيذا للمراسلة الوزارية الموجهة إلى المديريات الجهوية للصحة حول تدبير القارورات الفارغة للقاحات، وذلك مع انطلاقة حملة التلقيح الوطنية. ويأتي هذا العمل في إطار التدبير المتوقع لقارورات لقاح كوفيد19، تطبيقا لتوجيهات وزير الصحة، التي بموجبها تلتزم المديريات الجهوية للصحة باتخاذ التدابير الضرورية لإرجاع القارورات الفارغة إلى المخزن الإقليمي مصحوبة بوثيقة خاصة بذلك وإشهاد بالتوصل، وذلك بشكل أسبوعي، مع اطلاع مديرية السكان حول الموضوع. وبالموازاة مع ذلك، يتحمل الصيادلة المسؤولون على مستوى المخازن الإقليمية، التابعة لوزارة الصحة، مسؤولية نقل القارورات المستعملة إلى المخزن المركزي وفقا للإجراء نفسه، تفيد مضامين المراسلة الوزارية، اطلعت "الصحراء المغربية" بنسخة منها. وفي هذا الصدد، تحدثت مصادر "الصحراء المغربية"، عن أن توجيهات المراسلة الصادرة عن مديرية السكان التابعة لوزارة الصحة، يأتي في صلب التعامل مع لقاحات كوفيد19، كمادة حيوية وأساسية، تهدف إلى اعتماد عملية التدقيق وإحصاء الجرعات المستعملة والتعرف على المسار الذي قطعته قبل وبعد الاستعمال. وهو مسار يعرف مجموعة من المتدخلين، ضمنهم إداريون وصيادلة وممرضون مسؤولون وغيرهم، وفق نظام هرمي تسلسلي، تضيف المصادر نفسها. ووفقا لذلك، فإن المسؤولين المشرفين على هذه العمليات تنجز تقارير حول الموضوع، كما يمكن تدارسها على صعيد لجنة حول الموضوع في حالة تسجيل أي تعامل غير متوقع في المسار المخصص لذلك، كما هو معمول به بالنسبة إلى المواد التي تستعمل في المركبات الجراحية أو المواد المخدرة أو المواد ذات القيمة الطبية العالية، توضح المصادر. ومن جهة ثانية، رجحت المصادر وجود إمكانية لإخضاع تلك القارورات لعملية تدوير، في إطار المحافظة على البيئة والتعامل الأفضل مع المواد الطبية. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن قارورات لقاحات كوفيد19، عبارة عن قارورة تضم ما بين 6 و10 جرعات، أي أن القارورة الواحدة تفيد في تلقيح ما بين 6 أو 10 أشخاص، وبالتالي ليست عبارة عن جرعات وحيدة وفردية، كما هو الأمر بالنسبة إلى لقاح الأنفلونزا الفصلية. وأوضحت مصادر موازية، أن مواجهة جائحة كورونا على الصعيد العالمي، يتطلب إنتاج كميات كبيرة من اللقاحات للاستجابة للطلب الدولي عليها وتشكيل المناعة الجماعية فوق كوكب الأرض ضد فيروس سارز كوف2، ما رفع من حجم الضغط على سلسلة الإنتاج لتوفير المستلزمات التي تدخل في العملية، ما جعل من فكرة القارورات المتضمنة لجرعات عديدة، أحد السبل لمواجهة هذه الاكراهات في عملية تعبئة اللقاحات.