نظمت جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بالناظور، مؤخرا، ندوة لتقديم المنصة الرقمية التفاعلية «سمعلي.كوم» المحدثة كبوابة لتشجيع المبادرات الشبابية في الاقتراح والنقاش والحوار والتعبير عن قضايا الشأن المحلي والشأن العام، سيرها نائب رئيس الجمعية عبد الرزاق العمري بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام . وفي كلمة تقديمية، ذكر جعفر الحبو منسق مشروع «سمعلي»، بأن هذا الأخير مشروع شبابي يهدف إلى المساهمة في خلق بيئة محفزة لتعزيز وتقوية قدرات شباب مدينتي الناظور وازغنغان في مجال المشاركة المواطنة من خلال حملات تحسيسية ودورات تكوينية وورشات في هذا المجال، وتشجيع تبادل الأفكار والرؤى بين الشباب من خلال المنصة الرقمية المحدثة، والترافع عبر صياغة مذكرتين ترافعيتين في مجال الديمقراطية التشاركية. ويستهدف المشروع، الذي تنفذه الجمعية بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع بتمويل من الاتحاد الأوربي، شباب المدينتين والفاعلين المحليين والطلبة الباحثين في مجال القانون الإداري والسياسي وكذا أعضاء الهيئات الاستشارية بالجماعات الترابية، ومن نتائجه المنتظرة إعداد وتقديم مذكرتين ترافعيتين حول الشباب تقدمان للجهات المعنية على مستوى الناظور وازغنغان. وفي هذا الصدد، أشار المنسق إلى استفادة 30 شابا وشابة من ورشات عمل بمرافقة خبير في المجال، تمحورت حول «المقتضيات القانونية المنظمة للحق في تقديم العرائض للسلطات العمومية والملتمسات في مجال التشريع»، «الآليات التشاركية»، «الحوار والتشاور على مستوى الجماعات الترابية»، «المقتضيات القانونية المنظمة للحق في تقديم العرائض لمجالس الجماعات الترابية» و»المراحل والخطوات الأساسية لتقديم العرائض للجماعات الترابية المعنية»، لافتا إلى تنظيم 6 حملات تحسيسية من خلال قافلة «الشباب المواطن» همت مواضيع الثقافة والتنمية، العيش المشترك، الجماعات الترابية على ضوء القوانين التنظيمية الاختصاصات والأدوار، حكامة الجماعات الترابية المتعلقة بالتدبير الديموقراطي، الآليات التشاركية للحوار والتشاور، والمؤسسات الدستورية بالمغرب، وكذا دورات تكوينية حول «المهارات الحياتية والمهارات الشخصية»، «الدستور والمشاركة المواطنة» و«التواصل وتقنياته»… إضافة إلى «حلقات نقاش»، تم تنظيم خمس منها، همت مواضيع «الشباب، المواطنة والمشاركة السياسية»، «الشباب، التكوين ورهانات الإدماج»، «الشباب، القيم وشبكات التواصل الاجتماعي»، «الشباب، المساواة والنوع الاجتماعي»، «الشباب، الثقافة، الترفيه، الرياضة، البين ثقافية والتماسك الاجتماعي» ثم «الشباب والحريات الفردية». التقني المكلف بتسيير المنصة الرقمية محمد البركاني، أوضح من جهته، أن المنصة «موقع وظيفي متجدد يفسح المجال لتبادل الخبرات بشأن المشاركة المدنية للشباب والأدوار الموكولة إليهم في صنع القرار، ويتفرع إلى أربعة فضاءات رئيسية تتمثل في فضاء أسئلة/أجوبة مخصص لطرح الأسئلة بين الشباب، فضاء الأنشطة يبث الأنشطة المخطط لها في المشروع من حملات توعوية وندوات وتكوينات… ثم فضاء المرافعة الشبابية مخصص لنداءات الشباب التي تم تحديدها خلال الحملات التوعوية والأنشطة الأخرى، وفضاء المكتبة الافتراضية مخصص لتبادل الوثائق التي تم إعدادها في إطار المشروع (محتوى التدريب والتوجيهات والتقارير ووسائل التوعية والمنشورات…)».