تلقى خصوم الوحدة الترابية للمغرب صفعة مدوية جديدة، وهذه المرة من حلف «الناتو» (حلف شمال الأطلسي)، الذي نشر على موقعه الإلكتروني الخريطة الكاملة للمغرب دون بترها عن صحرائه، وبذلك يكون قد التحق بالولايات المتحدةالأمريكية التي اعترفت بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وأظهر حلف الناتو خريطة المغرب الكاملة بموقعه الرسمي ضمن برنامج تعزيز تعليم الدفاع التابع له «Deep» ، حيث تأتي هذه الخطوة بعد أيام قلائل من اعتراف الولايات المتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء. وقال الموساوي العجلاوي : « اعتماد حلف الشمال الأطلسي « الناتو» الخريطة الكاملة للمملكة بالصحراء المغربية رسالة سياسية إلى الواجهات المتعددة للجزائر، حيث يسعى النظام الجزائري إلى تصدير أزماته الداخلية المتصاعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إلى خارج حدوده وتحديدا بزيادة منسوب كبير من العداء صوب المغرب واستغلال تواجد عدد الصحراويين في معتقلات على أراضيها». وأضاف العجلاوي، الأستاذ والخبير في الشؤون الإفريقية : « أن حلف الناتو وأمريكا ينتبهان جيدا إلى الصراع على السوق الإفريقية في مواجهة التمدد الصيني والروسي، كما أن الولايات المتحدة، والتي خصصت مبلغ 60 مليارا لدعم إفريقيا حيث يوجد المغرب في موقع جيد كمدخل لإفريقيا بسبب ما ينعم منه من استقرار وأمن « . وختم العجلاوي : « إن تحرير المغرب لمعبر الكركارات شجع باقي دول العالم على الانضمام إلى الطرح المغربي الممثل في الحكم الذاتي والرسالة واضحة للجميع بأن لا حل إلا من داخل السيادة المغربية « . ويعتبر المغرب حلقة مهمة في استراتيجية الحلف الأمنية بسبب قربه من أوروبا، فضلا عن كونه بوابة القارة الإفريقية نحو الغرب، وأيضا لشراكته المهمة في محاربة الإرهاب. وكانت الولايات الولايات المتحدةالأمريكية قد اقترحت على الناتو، في اجتماع له بإسطنبول في يونيو 2004، أن يتم إدماج المغرب داخل الحلف كأول دولة من شمال إفريقيا ومن العالم العربي تدخل نادي الناتو، وذلك بهدف تعزيز التعاون الأمني والعسكري معه قبل توسيع هذا التعاون إلى دول المغرب العربي الأخرى، وتقوية التحالف الأمني والاستراتيجي بين الحلف والمنطقة المتوسطية. واعتبرت واشنطن المغرب، قبل قمة إسطنبول، «أحد حلفاء الولايات المتحدة الأساسيين من خارج حلف شمال الأطلسي»، وذلك مكافأة له على دعم مكافحة الإرهاب. وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة منحت المغرب وضع حليف كبير من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) مكافأة له على دعم مكافحة الإرهاب. ومعلوم أن حلف الناتو يتكون من 28 دولة، هي: (الولايات المتحدة، ألبانيا، بلجيكا، بلغاريا، كندا، كرواتيا، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هنغاريا، أيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، تركيا، المملكة المتحدة).