ابن كيران يدعو وزارة الداخلية لصرف الدعم المالي المخصص للبيجيدي    ميناء العرائش يسجل تراجعًا في مفرغات الصيد البحري بنسبة 20% خلال الفصل الأول من 2025    رئيس CGEM الشمال "عمر القضاوي" يطلق قافلة اللقاءات حول التدابير الضريبية في قانون المالية 2025 من طنجة وتطوان    طنجة: توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية لتعزيز كفاءات صناعة السيارات والاندماج المحلي في القطاع    الركراكي: أسود الأطلس عازمون على الفوز بكأس إفريقيا 2025 على أرضنا    المغاربة يتصدرون قائمة المسجلين في الضمان الاجتماعي الإسباني    المركز الاستشفائي الجهوي بطنجة يوضح حقيقة صفقة اقتناء أدوية ويؤكد إلغاء الطلب    الصحراء المغربية .. دعم أمريكي-لاتيني متجدد للحكم الذاتي    "كاف" يغير توقيت نهائي "كان U17"    "تمغرابيت" تزين معرض الكتاب في باريس .. إبداع وذاكرة وشراكة متجددة    الجيش الإسرائيلي يعلن تحويل 30% من أراضي قطاع غزة إلى منطقة عازلة    دوري أبطال أوروبا.. إنتر ميلان يُقصي بايرن ميونخ ويتأهل لمواجهة برشلونة في النصف النهائي    بنك المغرب يعتزم إحداث صندوق دعم لتشجيع التجار على الأداء الإلكتروني    شغيلة التعليم تنتفض ضد العنف.. و"إضراب الكرامة" يحصد نجاحا كبيرا    المغرب يجلي 369 شخصا من غزة    "جيتكس" يشد انتباه آلاف الزوار    اتفاقيات جديدة ل"الانتقال الرقمي"    شهيد: حجج الحكومة للدفاع عن خياراتها السياسية ضعيفة ويطغى عليها التسويف والتبرير    برلمان أمريكا الوسطى في زيارة تاريخية لمدينة العيون.. دعم كامل لمغربية الصحراء    الاتحاد الأوروبي يُنشئ قائمة "الدول الآمنة" تضم المغرب لتسريع ترحيل طالبي اللجوء    حالة الطقس .. اجواء غير مستقرة وزخات متفرقة بعدة مناطق    تكريم المغربي طهور يتحول إلى مهرجان حبّ في مراكش    تقرير: مجموع المنشورات في المغرب خلال سنتين بلغ 3725.. 80% بالعربية والأدب في المقدمة    الدكتور نوفل الناصري يصدر كتابًا جديدًا بعنوان "مستقبل النظام الدولي في ظل التفاعلات الجيواستراتيجية الراهنة"    دي ميستورا تحت المجهر.. إحاطة مثيرة للجدل تعيد بعثة الصحراء إلى دوامة الانحياز والمراوغة    تسجيل ثالث حالة إصابة بداء الكلب في مليلية خلال أقل من أسبوعين    هل هي عزلة أم إقامة إجبارية دولية: هكذا تخلت القوى الكبرى ‮ والدول الصغرى أيضا عن دولة العسكر في الجزائر!    شرطي يُطلق رصاصة تحذيرية لإحباط محاولة فرار سجين من داخل مستشفى    أسعار الذهب تبلغ أعلى مستوى لها على الإطلاق    المكتب الوطني للمطارات: منطقة مغادرة جديدة بمطاري مراكش- المنارة وأكادير- المسيرة    بلقشور: إصلاحات "دونور" غير مسبوقة والمركب في أفضل حالاته    كلمة : البرلمان.. القضايا الحارقة    جامعة عبد المالك السعدي تُثري فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب ببرنامج ثقافي متنوع في دورته ال30    ملاحظات عامة عن المهرجانات السينمائية المستفيدة من دعم الدورة الأولى لسنة 2025    أنشطة سينمائية بعدد من المدن المغربية خلال ما تبقى من شهر أبريل    «أجساد في ملكوت الفن».. عبد العزيز عبدوس يفتح نوافذ الذاكرة والحلم بطنجة    تساهم في تفشي معدلاته المخدرات، التفكك الأسري، الألعاب الإلكترونية وغيرها .. تلاميذ وأطر إدارية وتربوية تحت رحمة العنف في مؤسسات تعليمية    طعنة في قلب السياسة : لماذا اعتدى شاب على نائب عمدة سلا؟    عمال الجماعات المحلية يعلنون إضرابا واحتجاجا أمام البرلمان بسبب تجاهل مطالبهم    المغرب يتسلح ب600 صاروخ أمريكي لمواجهة التحديات الجوية    هل ما زال للقصائد صوت بيننا؟    حادثة سير خطيرة تودي بحياة شاب بأكادير    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو لتعزيز الطلب المحلي في مواجهة التوترات التجارية مع واشنطن    بيلينغهام : واثقون من تحقيق ريمونتادا تاريخية أمام أرسنال    حكيمي: "الحقيقة أننا لا نهتم بهوية منافسنا.. لأنه للفوز بدوري أبطال أوروبا عليك أن تواجه الأفضل"    المنتخب الوطني المغربي للمواي طاي يشارك ضمن فعاليات البطولة الإفريقية بطرابلس    إسرائيل: "لن تدخل غزة أي مساعدات"    كلب مسعور على حدود المغرب .. والسلطات الإسبانية تدق ناقوس الخطر    بطولة إسبانيا: توقيف مبابي لمباراة واحدة    وفاة أكثر من ثلاثة ملايين طفل في 2022 بسبب مقاومة الميكروبات للأدوية    دراسة أمريكية: مواسم الحساسية تطول بسبب تغير المناخ    فايزر توقف تطوير دواء "دانوغلبرون" لعلاج السمنة بعد مضاعفات سلبية    قصة الخطاب القرآني    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    العيد: بين الألم والأمل دعوة للسلام والتسامح    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    طواسينُ الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‬الزراعة ‬والفوسفاط ‬في ‬قلب ‬الشراكة ‬المغربية ‬البرازيلية .. ‬ خبراء ‬عسكريون ‬برازيليون ‬يعتبرون ‬المغرب ‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة ‬

‬سلط ‬مشاركون ‬في ‬ندوة ‬افتراضية، ‬نظمت ‬الأربعاء، ‬الضوء ‬على ‬الإمكانات »‬الهائلة» ‬التي ‬يتيحها ‬التعاون ‬والتكامل ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل ‬في ‬قطاعي ‬الفلاحة ‬والصناعة ‬الغذائية ‬باعتبارهما ‬ركيزة ‬للشراكة ‬الاستراتيجية ‬بين ‬البلدين.‬
وفي ‬مداخلة ‬خلال ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬نظمتها ‬غرفة ‬التجارة ‬العربية ‬البرازيلية ‬حول ‬موضوع »‬المغرب ‬والبرازيل‮:‬‬ الأعمال ‬الزراعية ‬تربط ‬بين ‬القارات» ‬،‬قال ‬سفير ‬المغرب ‬لدى ‬البرازيل، ‬نبيل ‬الدغوغي، ‬إن ‬قيمة ‬صادرات ‬المملكة ‬من ‬المنتجات ‬نحو ‬البرازيل ‬بلغت ‬بين ‬شهري ‬يناير ‬ويوليوز ‬الماضيين ‬600 ‬مليون ‬دولار ‬بزيادة ‬20 ‬بالمائة ‬مقارنة ‬بالفترة ‬ذاتها ‬من ‬السنة ‬الجارية.‬
وأضاف ‬الدغوغي ‬أن ‬حجم ‬صادرات ‬البرازيل ‬نحو ‬المغرب ‬بلغ ‬320 ‬مليون ‬دولار) ‬زائد ‬35 ‬بالمائة‬،(‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬الميزان ‬التجاري ‬مع ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي، ‬الذي ‬يعد ‬فضلا ‬عن ‬فرنسا ‬وإسبانيا ‬أحد ‬أهم ‬زبناء ‬المملكة، ‬سجل ‬فائضا ‬بقيمة ‬280 ‬مليون ‬دولار ‬لفائدة ‬المملكة. ‬وسجل ‬أن ‬هذه ‬الأرقام ‬تعكس ‬الأهمية ‬الاستراتيجية ‬التي ‬تكتسيها ‬السوق ‬البرازيلية ‬بالنسبة ‬للصادرات ‬المغربية ‬ما ‬يؤكد ‬أهمية ‬تعزيز ‬الإطار ‬القانوني ‬الثنائي، ‬وإشراك ‬فاعلين ‬جدد ‬وتطوير ‬العلاقات ‬بين ‬رجال ‬الأعمال ‬بالبلدين، ‬لا ‬سيما ‬في ‬إطار ‬المعرض ‬الدولي ‬للفلاحة ‬بمدينة ‬مكناس ‬ومعرض»‬أكريشاو«‬ بساو ‬باولو.‬
وفي ‬السياق ‬ذاته، ‬أشار ‬الدبلوماسي ‬المغربي ‬بالأرقام ‬إلى ‬الأداء ‬الجيد ‬الذي ‬حققه ‬المغرب ‬على ‬مستوى ‬القطاع ‬الفلاحي ‬بفضل ‬النتائج ‬الجيدة ‬لمخطط ‬المغرب ‬الأخضر.‬
وأشار ‬سفير ‬المغرب ‬لدى ‬البرازيل ‬إلى ‬أن ‬هذه ‬المكتسبات ‬ستتعزز ‬أكثر ‬في ‬إطار ‬الاستراتيجية ‬الجديدة »‬الجيل ‬الأخضر ‬2020‮-‬2030 ‬،«‬التي ‬أطلقها ‬جلالة ‬الملك ‬محمد ‬السادس، ‬في ‬فبراير ‬الماضي، ‬والتي ‬تروم ‬أساسا ‬تثمين ‬مليون ‬هكتار ‬من ‬الأراضي ‬الجماعية ‬ومضاعفة ‬قيمة ‬الصادرات ‬الفلاحية ‬لتبلغ ‬60 ‬مليار ‬درهم ‬والناتج ‬الخام ‬الفلاحي ‬ليصل ‬إلى ‬نحو ‬250 ‬مليار ‬درهم.‬
وأضاف ‬أن ‬الاستراتيجية ‬الجديدة ‬تتوخى ‬أيضا ‬تحسين ‬تدبير ‬الموارد ‬المائية، ‬مذكرا ‬بإطلاق ‬أشغال ‬إنجاز ‬محطة ‬تحلية ‬مياه ‬البحر ‬لأكادير ‬باستثمارات ‬تقدر ‬ب ‬450 ‬مليون ‬دولار.‬
وبخصوص ‬الشراكة ‬الثنائية، ‬سلط ‬سفير ‬المغرب ‬ببرازيليا ‬الضوء ‬على ‬الإمكانات ‬الواعدة ‬للتعاون ‬بين ‬المملكة ‬والبلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬في ‬مجال ‬الرقمنة، ‬وذلك ‬بهدف ‬تحسين ‬إنتاجية ‬وتسويق ‬المنتجات ‬الفلاحية ‬والبحث ‬العلمي ‬والمعدات ‬الفلاحية.‬
من ‬جهته، ‬أبرز ‬سفير ‬البرازيل ‬لدى ‬المغرب، ‬جوليو ‬غلينترنيك ‬بيتيلي، ‬الدينامية ‬التي ‬تشهدها ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل، ‬والتي ‬تشتمل ‬خصوصا ‬على ‬الفوسفاط ‬والسكر ‬والبن ‬ومنتجات ‬الصيد، ‬مستعرضا ‬الفرص ‬المتاحة ‬أمام ‬الجانبين ‬لتنويع ‬وتعزيز ‬حجم ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬البلدين.‬
كما ‬سلط ‬الدبلوماسي ‬البرازيلي ‬الضوء ‬على ‬الزخم ‬الذي ‬يمكن ‬أن ‬يعطيه ‬إبرام ‬اتفاق ‬بين ‬المغرب ‬وتكتل »‬ميركوسور «‬للتعاون ‬الاقتصادي ‬في ‬إطار ‬شراكة ‬مربحة ‬للجميع.‬
‬وتميزت ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬سيرها ‬رئيس ‬الغرفة ‬العربية ‬البرازيلية، ‬روبنز ‬حنون، ‬بمشاركة ‬رئيس ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬بالبرازيل، ‬أولافيو ‬تاكيناكا، ‬والملحق ‬الزراعي ‬البرازيلي ‬بالمغرب، ‬نيلسون ‬سيزار ‬غيمارايس.‬
‬أكد ‬المشاركون ‬أن ‬الفوسفاط ‬المغربي ‬يكتسي ‬أهمية ‬استراتيجية ‬بالنسبة ‬للبرازيل، ‬التي ‬تطمح ‬إلى ‬الرفع ‬من ‬إنتاجها ‬الفلاحي ‬خلال ‬السنوات ‬القادمة.‬
‬الفوسفاط ‬‮...‬والبرازيل ‬
وشددوا، ‬خلال ‬هذا ‬اللقاء ‬على ‬ضرورة ‬تعزيز ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل، ‬التي ‬شهدت ‬زخما ‬متناميا ‬خلال ‬السنوات ‬الأخيرة، ‬لترقى ‬إلى ‬مستوى ‬الاستراتيجيات ‬التي ‬أطلقها ‬البلدان.‬
وفي ‬مداخلة ‬خلال ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬نظمتها ‬غرفة ‬التجارة ‬العربية ‬البرازيلية، ‬أكد ‬المدير ‬التنفيذي ‬لفرع ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬بالبرازيل، ‬أولافيو ‬تاكيناكا، ‬أن ‬البرازيل ‬تتوفر ‬على ‬إمكانات ‬كبيرة ‬لتطوير ‬القطاع ‬الفلاحي ‬مثل ‬شساعة ‬الأراضي ‬الزراعية ‬والاستخدام ‬القوي ‬للتكنولوجيا ‬ووفرة ‬الموارد ‬المائية.‬
وأضاف ‬أن ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬بات، ‬خلال ‬السنوات ‬العشر ‬الماضية، ‬أحد ‬أكبر ‬مصدري ‬المنتجات ‬الفلاحية ‬في ‬العالم ‬بمبيعات ‬تصل ‬قيمتها ‬إلى ‬100 ‬مليار ‬دولار ‬سنويا.‬
وأوضح ‬تاكيناكا ‬أن ‬التربة ‬بالبرازيل ‬تعاني ‬من ‬بعض ‬النقص ‬في ‬الفوسفور ‬والمواد ‬العضوية ‬كما ‬هو ‬الحال ‬في ‬ولاية ‬ماطو ‬غروسو، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬بلاده ‬لا ‬تزال ‬تعتمد ‬على ‬واردات ‬الأسمدة ‬إذ ‬تستورد ‬60 ‬بالمائة ‬من ‬احتياجاتها ‬من ‬الفوسفاط ‬و90‬ بالمائة ‬من ‬البوتاسيوم ‬و70‬ من ‬النيتروجين.‬
وتابع ‬أن ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬بحاجة ‬إلى ‬المزيد ‬من ‬الأسمدة ‬حيث ‬من ‬المتوقع ‬أن ‬يسجل، ‬وفق ‬منظمة ‬الأغذية ‬والزراعة، ‬نموا ‬زراعيا ‬بنسبة ‬40 ‬بالمائة ‬بحلول ‬سنة ‬2050 ،‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المغرب، ‬الذي ‬يعد ‬موردا ‬للبرازيل ‬منذ ‬نحو ‬30 ‬عاما، ‬يوجد ‬في ‬وضع ‬جيد ‬يؤهله ‬لتلبية ‬احتياجات ‬البرازيل ‬من ‬الأسمدة.‬
وبخصوص ‬المشاريع ‬التنموية ‬الرئيسة ‬التي ‬أطلقتها ‬مجموعة ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط، ‬أكد ‬تاكيناكا ‬أن ‬الأخيرة ‬اتخذت ‬قرارا ‬استراتيجيا ‬في ‬سنة ‬2010 ‬ تمثل ‬في ‬إحداث ‬فرع ‬في ‬الخارج، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المكتب ‬أنشأ ‬منذ ‬ذلك ‬الوقت ‬حوالي ‬عشرة ‬فروع ‬في ‬كبرى ‬المناطق ‬الزراعية ‬البرازيلية، ‬والتي ‬قد ‬يتجاوز ‬عددها ‬العام ‬المقبل ‬15 ‬فرعا.‬
ولفت ‬الانتباه ‬إلى ‬أن ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬يواكب ‬نمو ‬القطاع ‬الفلاحي ‬سواء ‬من ‬حيث ‬المواد ‬الخام ‬أو ‬من ‬حيث ‬المنتجات ‬النهائية، ‬مسلطا ‬الضوء ‬على ‬الشراكات ‬المبرمة ‬مع ‬الجامعات ‬والمؤسسات ‬البحثية ‬في ‬البرازيل ‬للمصادقة ‬على ‬المنتجات ‬الجديدة ‬التي ‬تتكيف ‬مع ‬الزراعات ‬البرازيلية.‬
وأضاف ‬أن ‬مجموعة ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬انخرطت، ‬من ‬خلال ‬جامعة ‬محمد ‬السادس ‬متعددة ‬التخصصات ‬التقنية، ‬التي ‬تسعى ‬لتكون ‬إحدى ‬أفضل ‬الجامعات ‬في ‬إفريقيا، ‬في ‬العمل ‬على ‬تسهيل ‬التبادل ‬بين ‬الباحثين ‬والطلبة.‬
من ‬جانبه، ‬أكد ‬الملحق ‬الزراعي ‬البرازيلي ‬بالمغرب، ‬نيلسون ‬سيزار ‬غيمارايس، ‬أن ‬الفلاحة ‬تكتسي ‬أهمية ‬قصوى ‬بالنسبة ‬للمغرب، ‬الذي ‬بذل ‬جهودا ‬كبيرة ‬لتطوير ‬هذا ‬القطاع ‬الاقتصادي ‬وتقليص ‬الاعتماد ‬على ‬التساقطات ‬المطرية.‬
وأضاف ‬أن ‬المملكة ‬تمكنت ‬من ‬تنويع ‬منتجاتها ‬الفلاحية ‬من ‬خلال ‬الترويج ‬لمنتجات ‬ذات ‬قيمة ‬مضافة ‬عالية، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل ‬شهدت ‬زيادة ‬كبيرة ‬خلال ‬النصف ‬الأول ‬من ‬السنة ‬الجارية. ‬وسجل ‬سيزار ‬غيمارايس ‬إلى ‬أن ‬المغرب ‬بات ‬الوجهة ‬الإفريقية ‬الثالثة ‬للصادرات ‬البرازيلية.‬
المغرب ‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة ‬
‬أكد ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬التابع ‬لوزارة ‬الدفاع ‬أن ‬المغرب، ‬الدولة ‬التي ‬تتميز ‬بريادتها ‬الجيوسياسية ‬المتنامية، ‬ينظر ‬إليه ‬ك »‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة».‬
وأضاف ‬المركز، ‬التابع ‬للمدرسة ‬الحربية ‬العليا، ‬في ‬العدد ‬الأخير ‬من ‬مجلته ‬الشهرية «‬أومنيديف ‬أناليسيس» ‬ضمن ‬ملف ‬خاص ‬حول «‬المصالح ‬الاستراتيجية ‬للبرازيل ‬والمغرب ‬العربي‬ ،‬أن ‬المغرب ‬يكتسي ‬أهمية ‬بالغة ‬للبرازيل ‬في ‬الفضاء ‬الأطلسي ‬بفضل ‬موقعه ‬الاستراتيجي ‬المركزي ‬وطول ‬ساحله ‬الممتد ‬على ‬المحيط ‬الأطلسي ‬وموانئه ‬الاستراتيجية.‬
وسجل، ‬في ‬مقال ‬تحليلي ‬لكل ‬من ‬فابيو ‬ألبيرغاريا ‬دي ‬كيروز ‬وغيليرم ‬لوبيز ‬دا ‬كونا، ‬أن «‬المملكة ‬تفرض ‬نفسها ‬كقاطرة ‬لمد ‬جسر ‬جيوسياسي ‬مهم ‬يربطنا ‬من ‬خلال ‬الجغرافيا ‬والمصالح ‬المشتركة ‬،‬مشيرا ‬إلى ‬أننا ‬مدعوون ‬إلى ‬التفكير ‬في ‬الطريقة ‬التي ‬اتبعها ‬المغرب، ‬خلال ‬العقدين ‬الماضيين، ‬لترسيخ ‬مكانته ‬كفاعل ‬إقليمي ‬مهم ‬وقطب ‬استقرار ‬على ‬مستوى ‬المنطقة.‬
وأشار ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬إلى ‬أن ‬المغرب ‬يستثمر ‬في ‬إقامة ‬شراكات ‬استراتيجية ‬متعددة ‬القطاعات ‬مع ‬فاعلين ‬رئيسيين ‬مثل ‬الولايات ‬المتحدة ‬وروسيا ‬والهند ‬والصين، ‬والبرازيل ‬في ‬أمريكا ‬اللاتينية.‬
وأضاف ‬أن ‬المملكة ‬اتخذت، ‬على ‬المستوى ‬المتعدد ‬الأطراف، ‬مبادرات ‬هامة ‬تمثلت ‬في ‬العودة ‬إلى ‬الاتحاد ‬الإفريقي ‬في ‬سنة ‬2017، ‬وإرساء ‬شراكات ‬خاصة ‬مع ‬منظمة ‬حلف ‬شمال ‬الأطلسي) ‬الناتو) ‬ومنظمة ‬التعاون ‬الاقتصادي ‬والتنمية، ‬وتنظيم ‬قمة ‬المناخ )‬كوب (‬22‬والمؤتمر ‬العالمي ‬للهجرة ‬في ‬دجنبر ‬2018، ‬فضلا ‬عن ‬الرئاسة ‬المشتركة ‬للمنتدى ‬العالمي ‬لمكافحة ‬الإرهاب.‬
وإذا ‬كان ‬المغرب، ‬يضيف ‬مركز ‬التفكير، ‬قد ‬عزز ‬مكانته ‬كقطب ‬بعلاقات ‬إقليمية ‬متعدد ‬الأطراف، ‬فإن ‬نتائج ‬هذه ‬الدينامية ‬التي ‬أطلقتها ‬الرباط ‬ستكون ‬مفيدة ‬ليس ‬فقط ‬للمملكة ‬بل ‬لمنطقة ‬المغرب ‬العربي ‬بأكملها.‬
وفي ‬السياق ‬ذاته، ‬سجل ‬كاتبا ‬المقال ‬أن» ‬العديد ‬من ‬التحديات ‬المعقدة ‬والمستعصية ‬على ‬الحل ‬لا ‬تزال ‬قائمة ‬مثل ‬بعض ‬التوترات ‬التي ‬تمثل ‬إرثا ‬غير ‬مرغوب ‬فيه ‬من ‬الحقبة ‬الاستعمارية».‬
وتابع ‬مركز ‬التفكير ‬البرازيلي ‬أن ‬الدينامية ‬والإجراءات ‬التي ‬اتخذتها ‬الرباط ‬مشجعة ‬وتمهد ‬الطريق ‬لتفاهم ‬مشترك، ‬حيث ‬المكاسب ‬متبادلة ‬ومفيدة ‬للجميع ‬بهدف ‬حل ‬المشاكل ‬التي ‬حالت ‬دون ‬التنمية ‬الشاملة ‬للمغرب ‬العربي.‬
وأضاف ‬أن ‬الإمكانات ‬الجيوسياسية، ‬التي ‬يتمتع ‬بها ‬المغرب، ‬تؤكد ‬إمكانية ‬استغلال ‬المقومات ‬والفرص ‬القائمة ‬بشكل ‬أفضل، ‬مشيرا ‬إلى ‬أنه ‬سيكون ‬من ‬الحكمة ‬اعتبار ‬المملكة ‬مخاطبا ‬مهما ‬يمثل ‬نقطة ‬التقاء ‬بين ‬البحر ‬الأبيض ‬المتوسط ‬والعالم ‬العربي ‬وإفريقيا، ‬وكذا ‬منطقة ‬تقاطع ‬بين ‬شمال ‬وجنوب ‬المحيط ‬الأطلسي.‬
وسجل ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬أن ‬جميع ‬هذه ‬العناصر ‬تدعو ‬إلى ‬إجراء ‬تحليل ‬أكثر ‬دقة ‬حول ‬المغرب، ‬والإمكانات ‬والمبادرات ‬الإقليمية ‬لجعل ‬المحيط ‬الأطلسي ‬فضاء ‬للحوار ‬والتعاون ‬حول ‬ثلاثية ‬الأمن ‬والدفاع ‬والتنمية.‬
وخلصت» ‬أومنيديف ‬أناليسيس «‬إلى ‬أن ‬هذه ‬الرؤية ‬تفتح ‬فضاء ‬للفاعلين ‬الرئيسيين ‬في ‬هذه ‬العملية) ‬المغرب ‬والبرازيل) ‬للاضطلاع ‬بدور ‬في ‬بناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة، ‬مشيرة ‬إلى ‬أن ‬الأهمية ‬الجيواستراتيجية ‬للمحيط ‬الأطلسي ‬واستدامة ‬فرص ‬التعاون ‬يجب ‬التفكير ‬فيها ‬من ‬منظور ‬أوسع.‬08


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.