التحقيق في فاجعة تحطم الطائرة الأذربيجانية يشير إلى "تدخل خارجي"    الرئيس الموريتاني يجري تغييرات واسعة على قيادة الجيش والدرك والاستخبارات    الكعبي ينهي سنة 2024 ضمن قائمة أفضل الهدافين    فينيسيوس الأفضل في العالم ورونالدو في الشرق الأوسط وفق "غلوب سوكر"    ثلوج وأمطار في توقعات طقس السبت    حريق يأتي على منزلين في باب برد بإقليم شفشاون    الحكم على أوزال الرئيس الأسبق للرجاء بثلاث سنوات ونصف حبسا نافذا و200 مليون تعويضا للطرف المدني    كيوسك السبت | الحكومة تلتزم بصياغة مشروع مدونة الأسرة في آجال معقولة    البرازيل: ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر شمال البلاد إلى 10 قتلى    النفقة و"تقاسم الثروة" و"إيقاف السكن" .. تصحيح مغالطات حول مدونة الأسرة    يامال يتعهد بالعودة أقوى بعد الإصابة    اقتراب مسبار "باركر" من الشمس يعيد تشكيل فهم البشرية لأسرار الكون    لأداء الضرائب والرسوم.. الخزينة العامة للمملكة تتيح ديمومة الخدمات السبت والأحد المقبلين    توقيف سائقي سيارتي أجرة بمدينة طنجة بسبب القيادة بشكل متهور قرب المطار    *بعيدا عن المنطق الاقتصادي: الأسرة تآلف بين القلوب لا تخاصم بين الجيوب    وزارة النقل تؤجل تطبيق معيار "يورو6" على بعض أصناف السيارات    أمريكا: روسيا وراء إسقاط طائرة أذربيجانية    بوطوالة: الأزمة السورية تكشف عن سيناريوهات مأساوية ودور إسرائيل في الفوضى    وليد كبير: الرئيس الموريتاني يستبق مناورات النظام الجزائري ويجري تغييرات في قيادات الجيش والمخابرات    خطة استبقاية قبل ليلة رأس السنة تُمكن من توقيف 55 مرشحاً للهجرة السرية    نشرة إنذارية.. تساقطات ثلجية مرتقبة بعدة مناطق في المغرب من السبت إلى الإثنين    تراجع كمية مفرغات الصيد البحري بميناء المضيق    المدونة: قريبا من تفاصيل الجوهر!    الحكومة ترفع الحد الأدنى للأجر في النشاطات الفلاحية وغير الفلاحية    وفاة الرئيس التاريخي لمجموعة "سوزوكي" أوسامو سوزوكي    بورصة البيضاء تغلق التداولات بالأحمر    الجولة 16 من الدوري الاحترافي الأول .. الرجاء يرحل إلى بركان بحثا عن مسكن لآلامه والجيش الملكي ينتظر الهدية    نهضة بركان يطرح تذاكر مباراته ضد الرجاء    الرئيس الألماني يعلن حل البرلمان ويحدد موعدا لإجراء انتخابات مبكرة    صديقة خديجة الصديقي تعلن العثور على والد هشام    هل يُجدد لقاء لمجرد بهاني شاكر التعاون بينهما؟    فوج جديد من المجندين يؤدي القسم    الحكمة المغربية بشرى كربوبي تحتل الرتبة الخامسة عالميا والأولى إفريقيا    حضور وازن في المهرجان الدولي للسينما و التراث بميدلت    فنانات مغربيات تتفاعلن مع جديد مدونة الأسرة    ما حقيقة اعتزال عامر خان الفن؟    اختتام ناجح للدورة الخامسة لصالون الإلهام الدولي للفن التشكيلي بتارودانت    الوداد البيضاوي يعلن تعيين طلال ناطقا رسميا للفريق    لقاء تواصلي حول وضعية الفنان والحقوق المجاورة بالناظور    نواب كوريا الجنوبية يعزلون رئيس البلاد المؤقت    بايتاس: إعداد مدونة الأسرة الجديدة مبني على التوجيهات الملكية والنقاش مستمر في مشروع قانون الإضراب    تراجع أسعار الذهب وسط ترقب المستثمرين للاقتصاد الأمريكي    المصادقة على مقترحات تعيين في مناصب عليا    الجولة 16.. قمة بين نهضة بركان والرجاء والجيش يطمح لتقليص الفارق مع المتصدر    2024.. عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية بين المغرب وقطر    ارتفاع ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بالرباط ب 4 في المائة عند متم أكتوبر    استهلاك اللحوم الحمراء وعلاقته بمرض السكري النوع الثاني: حقائق جديدة تكشفها دراسة حديثة    علماء: تغير المناخ يزيد الحرارة الخطيرة ب 41 يومًا في 2024    "ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز".. قصصٌ توثيقية تهتم بالإنسان    الثورة السورية والحكم العطائية..    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‬الزراعة ‬والفوسفاط ‬في ‬قلب ‬الشراكة ‬المغربية ‬البرازيلية .. ‬ خبراء ‬عسكريون ‬برازيليون ‬يعتبرون ‬المغرب ‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة ‬

‬سلط ‬مشاركون ‬في ‬ندوة ‬افتراضية، ‬نظمت ‬الأربعاء، ‬الضوء ‬على ‬الإمكانات »‬الهائلة» ‬التي ‬يتيحها ‬التعاون ‬والتكامل ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل ‬في ‬قطاعي ‬الفلاحة ‬والصناعة ‬الغذائية ‬باعتبارهما ‬ركيزة ‬للشراكة ‬الاستراتيجية ‬بين ‬البلدين.‬
وفي ‬مداخلة ‬خلال ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬نظمتها ‬غرفة ‬التجارة ‬العربية ‬البرازيلية ‬حول ‬موضوع »‬المغرب ‬والبرازيل‮:‬‬ الأعمال ‬الزراعية ‬تربط ‬بين ‬القارات» ‬،‬قال ‬سفير ‬المغرب ‬لدى ‬البرازيل، ‬نبيل ‬الدغوغي، ‬إن ‬قيمة ‬صادرات ‬المملكة ‬من ‬المنتجات ‬نحو ‬البرازيل ‬بلغت ‬بين ‬شهري ‬يناير ‬ويوليوز ‬الماضيين ‬600 ‬مليون ‬دولار ‬بزيادة ‬20 ‬بالمائة ‬مقارنة ‬بالفترة ‬ذاتها ‬من ‬السنة ‬الجارية.‬
وأضاف ‬الدغوغي ‬أن ‬حجم ‬صادرات ‬البرازيل ‬نحو ‬المغرب ‬بلغ ‬320 ‬مليون ‬دولار) ‬زائد ‬35 ‬بالمائة‬،(‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬الميزان ‬التجاري ‬مع ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي، ‬الذي ‬يعد ‬فضلا ‬عن ‬فرنسا ‬وإسبانيا ‬أحد ‬أهم ‬زبناء ‬المملكة، ‬سجل ‬فائضا ‬بقيمة ‬280 ‬مليون ‬دولار ‬لفائدة ‬المملكة. ‬وسجل ‬أن ‬هذه ‬الأرقام ‬تعكس ‬الأهمية ‬الاستراتيجية ‬التي ‬تكتسيها ‬السوق ‬البرازيلية ‬بالنسبة ‬للصادرات ‬المغربية ‬ما ‬يؤكد ‬أهمية ‬تعزيز ‬الإطار ‬القانوني ‬الثنائي، ‬وإشراك ‬فاعلين ‬جدد ‬وتطوير ‬العلاقات ‬بين ‬رجال ‬الأعمال ‬بالبلدين، ‬لا ‬سيما ‬في ‬إطار ‬المعرض ‬الدولي ‬للفلاحة ‬بمدينة ‬مكناس ‬ومعرض»‬أكريشاو«‬ بساو ‬باولو.‬
وفي ‬السياق ‬ذاته، ‬أشار ‬الدبلوماسي ‬المغربي ‬بالأرقام ‬إلى ‬الأداء ‬الجيد ‬الذي ‬حققه ‬المغرب ‬على ‬مستوى ‬القطاع ‬الفلاحي ‬بفضل ‬النتائج ‬الجيدة ‬لمخطط ‬المغرب ‬الأخضر.‬
وأشار ‬سفير ‬المغرب ‬لدى ‬البرازيل ‬إلى ‬أن ‬هذه ‬المكتسبات ‬ستتعزز ‬أكثر ‬في ‬إطار ‬الاستراتيجية ‬الجديدة »‬الجيل ‬الأخضر ‬2020‮-‬2030 ‬،«‬التي ‬أطلقها ‬جلالة ‬الملك ‬محمد ‬السادس، ‬في ‬فبراير ‬الماضي، ‬والتي ‬تروم ‬أساسا ‬تثمين ‬مليون ‬هكتار ‬من ‬الأراضي ‬الجماعية ‬ومضاعفة ‬قيمة ‬الصادرات ‬الفلاحية ‬لتبلغ ‬60 ‬مليار ‬درهم ‬والناتج ‬الخام ‬الفلاحي ‬ليصل ‬إلى ‬نحو ‬250 ‬مليار ‬درهم.‬
وأضاف ‬أن ‬الاستراتيجية ‬الجديدة ‬تتوخى ‬أيضا ‬تحسين ‬تدبير ‬الموارد ‬المائية، ‬مذكرا ‬بإطلاق ‬أشغال ‬إنجاز ‬محطة ‬تحلية ‬مياه ‬البحر ‬لأكادير ‬باستثمارات ‬تقدر ‬ب ‬450 ‬مليون ‬دولار.‬
وبخصوص ‬الشراكة ‬الثنائية، ‬سلط ‬سفير ‬المغرب ‬ببرازيليا ‬الضوء ‬على ‬الإمكانات ‬الواعدة ‬للتعاون ‬بين ‬المملكة ‬والبلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬في ‬مجال ‬الرقمنة، ‬وذلك ‬بهدف ‬تحسين ‬إنتاجية ‬وتسويق ‬المنتجات ‬الفلاحية ‬والبحث ‬العلمي ‬والمعدات ‬الفلاحية.‬
من ‬جهته، ‬أبرز ‬سفير ‬البرازيل ‬لدى ‬المغرب، ‬جوليو ‬غلينترنيك ‬بيتيلي، ‬الدينامية ‬التي ‬تشهدها ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل، ‬والتي ‬تشتمل ‬خصوصا ‬على ‬الفوسفاط ‬والسكر ‬والبن ‬ومنتجات ‬الصيد، ‬مستعرضا ‬الفرص ‬المتاحة ‬أمام ‬الجانبين ‬لتنويع ‬وتعزيز ‬حجم ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬البلدين.‬
كما ‬سلط ‬الدبلوماسي ‬البرازيلي ‬الضوء ‬على ‬الزخم ‬الذي ‬يمكن ‬أن ‬يعطيه ‬إبرام ‬اتفاق ‬بين ‬المغرب ‬وتكتل »‬ميركوسور «‬للتعاون ‬الاقتصادي ‬في ‬إطار ‬شراكة ‬مربحة ‬للجميع.‬
‬وتميزت ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬سيرها ‬رئيس ‬الغرفة ‬العربية ‬البرازيلية، ‬روبنز ‬حنون، ‬بمشاركة ‬رئيس ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬بالبرازيل، ‬أولافيو ‬تاكيناكا، ‬والملحق ‬الزراعي ‬البرازيلي ‬بالمغرب، ‬نيلسون ‬سيزار ‬غيمارايس.‬
‬أكد ‬المشاركون ‬أن ‬الفوسفاط ‬المغربي ‬يكتسي ‬أهمية ‬استراتيجية ‬بالنسبة ‬للبرازيل، ‬التي ‬تطمح ‬إلى ‬الرفع ‬من ‬إنتاجها ‬الفلاحي ‬خلال ‬السنوات ‬القادمة.‬
‬الفوسفاط ‬‮...‬والبرازيل ‬
وشددوا، ‬خلال ‬هذا ‬اللقاء ‬على ‬ضرورة ‬تعزيز ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل، ‬التي ‬شهدت ‬زخما ‬متناميا ‬خلال ‬السنوات ‬الأخيرة، ‬لترقى ‬إلى ‬مستوى ‬الاستراتيجيات ‬التي ‬أطلقها ‬البلدان.‬
وفي ‬مداخلة ‬خلال ‬هذه ‬الندوة، ‬التي ‬نظمتها ‬غرفة ‬التجارة ‬العربية ‬البرازيلية، ‬أكد ‬المدير ‬التنفيذي ‬لفرع ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬بالبرازيل، ‬أولافيو ‬تاكيناكا، ‬أن ‬البرازيل ‬تتوفر ‬على ‬إمكانات ‬كبيرة ‬لتطوير ‬القطاع ‬الفلاحي ‬مثل ‬شساعة ‬الأراضي ‬الزراعية ‬والاستخدام ‬القوي ‬للتكنولوجيا ‬ووفرة ‬الموارد ‬المائية.‬
وأضاف ‬أن ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬بات، ‬خلال ‬السنوات ‬العشر ‬الماضية، ‬أحد ‬أكبر ‬مصدري ‬المنتجات ‬الفلاحية ‬في ‬العالم ‬بمبيعات ‬تصل ‬قيمتها ‬إلى ‬100 ‬مليار ‬دولار ‬سنويا.‬
وأوضح ‬تاكيناكا ‬أن ‬التربة ‬بالبرازيل ‬تعاني ‬من ‬بعض ‬النقص ‬في ‬الفوسفور ‬والمواد ‬العضوية ‬كما ‬هو ‬الحال ‬في ‬ولاية ‬ماطو ‬غروسو، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬بلاده ‬لا ‬تزال ‬تعتمد ‬على ‬واردات ‬الأسمدة ‬إذ ‬تستورد ‬60 ‬بالمائة ‬من ‬احتياجاتها ‬من ‬الفوسفاط ‬و90‬ بالمائة ‬من ‬البوتاسيوم ‬و70‬ من ‬النيتروجين.‬
وتابع ‬أن ‬البلد ‬الجنوب ‬أمريكي ‬بحاجة ‬إلى ‬المزيد ‬من ‬الأسمدة ‬حيث ‬من ‬المتوقع ‬أن ‬يسجل، ‬وفق ‬منظمة ‬الأغذية ‬والزراعة، ‬نموا ‬زراعيا ‬بنسبة ‬40 ‬بالمائة ‬بحلول ‬سنة ‬2050 ،‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المغرب، ‬الذي ‬يعد ‬موردا ‬للبرازيل ‬منذ ‬نحو ‬30 ‬عاما، ‬يوجد ‬في ‬وضع ‬جيد ‬يؤهله ‬لتلبية ‬احتياجات ‬البرازيل ‬من ‬الأسمدة.‬
وبخصوص ‬المشاريع ‬التنموية ‬الرئيسة ‬التي ‬أطلقتها ‬مجموعة ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط، ‬أكد ‬تاكيناكا ‬أن ‬الأخيرة ‬اتخذت ‬قرارا ‬استراتيجيا ‬في ‬سنة ‬2010 ‬ تمثل ‬في ‬إحداث ‬فرع ‬في ‬الخارج، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المكتب ‬أنشأ ‬منذ ‬ذلك ‬الوقت ‬حوالي ‬عشرة ‬فروع ‬في ‬كبرى ‬المناطق ‬الزراعية ‬البرازيلية، ‬والتي ‬قد ‬يتجاوز ‬عددها ‬العام ‬المقبل ‬15 ‬فرعا.‬
ولفت ‬الانتباه ‬إلى ‬أن ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬يواكب ‬نمو ‬القطاع ‬الفلاحي ‬سواء ‬من ‬حيث ‬المواد ‬الخام ‬أو ‬من ‬حيث ‬المنتجات ‬النهائية، ‬مسلطا ‬الضوء ‬على ‬الشراكات ‬المبرمة ‬مع ‬الجامعات ‬والمؤسسات ‬البحثية ‬في ‬البرازيل ‬للمصادقة ‬على ‬المنتجات ‬الجديدة ‬التي ‬تتكيف ‬مع ‬الزراعات ‬البرازيلية.‬
وأضاف ‬أن ‬مجموعة ‬المكتب ‬الشريف ‬للفوسفاط ‬انخرطت، ‬من ‬خلال ‬جامعة ‬محمد ‬السادس ‬متعددة ‬التخصصات ‬التقنية، ‬التي ‬تسعى ‬لتكون ‬إحدى ‬أفضل ‬الجامعات ‬في ‬إفريقيا، ‬في ‬العمل ‬على ‬تسهيل ‬التبادل ‬بين ‬الباحثين ‬والطلبة.‬
من ‬جانبه، ‬أكد ‬الملحق ‬الزراعي ‬البرازيلي ‬بالمغرب، ‬نيلسون ‬سيزار ‬غيمارايس، ‬أن ‬الفلاحة ‬تكتسي ‬أهمية ‬قصوى ‬بالنسبة ‬للمغرب، ‬الذي ‬بذل ‬جهودا ‬كبيرة ‬لتطوير ‬هذا ‬القطاع ‬الاقتصادي ‬وتقليص ‬الاعتماد ‬على ‬التساقطات ‬المطرية.‬
وأضاف ‬أن ‬المملكة ‬تمكنت ‬من ‬تنويع ‬منتجاتها ‬الفلاحية ‬من ‬خلال ‬الترويج ‬لمنتجات ‬ذات ‬قيمة ‬مضافة ‬عالية، ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬المبادلات ‬التجارية ‬بين ‬المغرب ‬والبرازيل ‬شهدت ‬زيادة ‬كبيرة ‬خلال ‬النصف ‬الأول ‬من ‬السنة ‬الجارية. ‬وسجل ‬سيزار ‬غيمارايس ‬إلى ‬أن ‬المغرب ‬بات ‬الوجهة ‬الإفريقية ‬الثالثة ‬للصادرات ‬البرازيلية.‬
المغرب ‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة ‬
‬أكد ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬التابع ‬لوزارة ‬الدفاع ‬أن ‬المغرب، ‬الدولة ‬التي ‬تتميز ‬بريادتها ‬الجيوسياسية ‬المتنامية، ‬ينظر ‬إليه ‬ك »‬ركيزة ‬لبناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة».‬
وأضاف ‬المركز، ‬التابع ‬للمدرسة ‬الحربية ‬العليا، ‬في ‬العدد ‬الأخير ‬من ‬مجلته ‬الشهرية «‬أومنيديف ‬أناليسيس» ‬ضمن ‬ملف ‬خاص ‬حول «‬المصالح ‬الاستراتيجية ‬للبرازيل ‬والمغرب ‬العربي‬ ،‬أن ‬المغرب ‬يكتسي ‬أهمية ‬بالغة ‬للبرازيل ‬في ‬الفضاء ‬الأطلسي ‬بفضل ‬موقعه ‬الاستراتيجي ‬المركزي ‬وطول ‬ساحله ‬الممتد ‬على ‬المحيط ‬الأطلسي ‬وموانئه ‬الاستراتيجية.‬
وسجل، ‬في ‬مقال ‬تحليلي ‬لكل ‬من ‬فابيو ‬ألبيرغاريا ‬دي ‬كيروز ‬وغيليرم ‬لوبيز ‬دا ‬كونا، ‬أن «‬المملكة ‬تفرض ‬نفسها ‬كقاطرة ‬لمد ‬جسر ‬جيوسياسي ‬مهم ‬يربطنا ‬من ‬خلال ‬الجغرافيا ‬والمصالح ‬المشتركة ‬،‬مشيرا ‬إلى ‬أننا ‬مدعوون ‬إلى ‬التفكير ‬في ‬الطريقة ‬التي ‬اتبعها ‬المغرب، ‬خلال ‬العقدين ‬الماضيين، ‬لترسيخ ‬مكانته ‬كفاعل ‬إقليمي ‬مهم ‬وقطب ‬استقرار ‬على ‬مستوى ‬المنطقة.‬
وأشار ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬إلى ‬أن ‬المغرب ‬يستثمر ‬في ‬إقامة ‬شراكات ‬استراتيجية ‬متعددة ‬القطاعات ‬مع ‬فاعلين ‬رئيسيين ‬مثل ‬الولايات ‬المتحدة ‬وروسيا ‬والهند ‬والصين، ‬والبرازيل ‬في ‬أمريكا ‬اللاتينية.‬
وأضاف ‬أن ‬المملكة ‬اتخذت، ‬على ‬المستوى ‬المتعدد ‬الأطراف، ‬مبادرات ‬هامة ‬تمثلت ‬في ‬العودة ‬إلى ‬الاتحاد ‬الإفريقي ‬في ‬سنة ‬2017، ‬وإرساء ‬شراكات ‬خاصة ‬مع ‬منظمة ‬حلف ‬شمال ‬الأطلسي) ‬الناتو) ‬ومنظمة ‬التعاون ‬الاقتصادي ‬والتنمية، ‬وتنظيم ‬قمة ‬المناخ )‬كوب (‬22‬والمؤتمر ‬العالمي ‬للهجرة ‬في ‬دجنبر ‬2018، ‬فضلا ‬عن ‬الرئاسة ‬المشتركة ‬للمنتدى ‬العالمي ‬لمكافحة ‬الإرهاب.‬
وإذا ‬كان ‬المغرب، ‬يضيف ‬مركز ‬التفكير، ‬قد ‬عزز ‬مكانته ‬كقطب ‬بعلاقات ‬إقليمية ‬متعدد ‬الأطراف، ‬فإن ‬نتائج ‬هذه ‬الدينامية ‬التي ‬أطلقتها ‬الرباط ‬ستكون ‬مفيدة ‬ليس ‬فقط ‬للمملكة ‬بل ‬لمنطقة ‬المغرب ‬العربي ‬بأكملها.‬
وفي ‬السياق ‬ذاته، ‬سجل ‬كاتبا ‬المقال ‬أن» ‬العديد ‬من ‬التحديات ‬المعقدة ‬والمستعصية ‬على ‬الحل ‬لا ‬تزال ‬قائمة ‬مثل ‬بعض ‬التوترات ‬التي ‬تمثل ‬إرثا ‬غير ‬مرغوب ‬فيه ‬من ‬الحقبة ‬الاستعمارية».‬
وتابع ‬مركز ‬التفكير ‬البرازيلي ‬أن ‬الدينامية ‬والإجراءات ‬التي ‬اتخذتها ‬الرباط ‬مشجعة ‬وتمهد ‬الطريق ‬لتفاهم ‬مشترك، ‬حيث ‬المكاسب ‬متبادلة ‬ومفيدة ‬للجميع ‬بهدف ‬حل ‬المشاكل ‬التي ‬حالت ‬دون ‬التنمية ‬الشاملة ‬للمغرب ‬العربي.‬
وأضاف ‬أن ‬الإمكانات ‬الجيوسياسية، ‬التي ‬يتمتع ‬بها ‬المغرب، ‬تؤكد ‬إمكانية ‬استغلال ‬المقومات ‬والفرص ‬القائمة ‬بشكل ‬أفضل، ‬مشيرا ‬إلى ‬أنه ‬سيكون ‬من ‬الحكمة ‬اعتبار ‬المملكة ‬مخاطبا ‬مهما ‬يمثل ‬نقطة ‬التقاء ‬بين ‬البحر ‬الأبيض ‬المتوسط ‬والعالم ‬العربي ‬وإفريقيا، ‬وكذا ‬منطقة ‬تقاطع ‬بين ‬شمال ‬وجنوب ‬المحيط ‬الأطلسي.‬
وسجل ‬المركز ‬البرازيلي ‬للدراسات ‬الاستراتيجية ‬أن ‬جميع ‬هذه ‬العناصر ‬تدعو ‬إلى ‬إجراء ‬تحليل ‬أكثر ‬دقة ‬حول ‬المغرب، ‬والإمكانات ‬والمبادرات ‬الإقليمية ‬لجعل ‬المحيط ‬الأطلسي ‬فضاء ‬للحوار ‬والتعاون ‬حول ‬ثلاثية ‬الأمن ‬والدفاع ‬والتنمية.‬
وخلصت» ‬أومنيديف ‬أناليسيس «‬إلى ‬أن ‬هذه ‬الرؤية ‬تفتح ‬فضاء ‬للفاعلين ‬الرئيسيين ‬في ‬هذه ‬العملية) ‬المغرب ‬والبرازيل) ‬للاضطلاع ‬بدور ‬في ‬بناء ‬هوية ‬أطلسية ‬جديدة، ‬مشيرة ‬إلى ‬أن ‬الأهمية ‬الجيواستراتيجية ‬للمحيط ‬الأطلسي ‬واستدامة ‬فرص ‬التعاون ‬يجب ‬التفكير ‬فيها ‬من ‬منظور ‬أوسع.‬08


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.