أبرز سفير المغرب في البرازيل نبيل الدغوغي أن المغرب استطاع تحقيق فائضا في المبادلات التجارية مع البرازيل وصل إلى 280 مليون دولار في الفترة بين يناير ويوليوز من السنة الجارية، مشددا على أن المجال الزراعي يعد من أهم مجالات التبادل بين البلدين. وقال السفير المغربي في ندوة افتراضية، نظمت أمس الأربعاء، حول موضوع "المغرب والبرازيل: الأعمال الزراعية تربط بين القارات"، إن قيمة صادرات المغرب من المنتجات نحو البرازيل بلغت بين شهري يناير ويوليوز الماضيين 600 مليون دولار بزيادة 20 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الجارية. وأضاف السيد الدغوغي أن حجم صادرات البرازيل نحو المغرب بلغ 320 مليون دولار (زائد 35 بالمائة)، مشيرا إلى أن الميزان التجاري مع البلد الجنوب أمريكي، الذي يعد فضلا عن فرنسا وإسبانيا أحد أهم زبناء المملكة، سجل فائضا بقيمة 280 مليون دولار لفائدة المملكة. وسجل السفير خلال حديثه في الندوة التي نظمتها غرفة التجارة العربية البرازيلية، أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل يعكس الأهمية التي تكتسيها السوق البرازيلية بالنسبة للصادرات المغربية. واعتبر أن الأرقام المسجلة في هذا الجانب تؤكد أهمية تعزيز الإطار القانوني الثنائي، وإشراك فاعلين جدد وتطوير العلاقات بين رجال الأعمال بالبلدين، خاصة في إطار المعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس ومعرض "أكريشاو" بساو باولو. وبخصوص الشراكة الثنائية، سلط سفير المغرب ببرازيليا الضوء على الإمكانات الواعدة للتعاون بين المملكة والبلد الجنوب أمريكي في مجال الرقمنة، وذلك بهدف تحسين إنتاجية وتسويق المنتجات الفلاحية والبحث العلمي والمعدات الفلاحية. من جهته، أبرز سفير البرازيل لدى المغرب، جوليو غلينترنيك بيتيلي، الدينامية التي تشهدها المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل، والتي تشتمل خصوصا على الفوسفاط والسكر والبن ومنتجات الصيد، مستعرضا الفرص المتاحة أمام الجانبين لتنويع وتعزيز حجم المبادلات التجارية بين البلدين. كما سلط الدبلوماسي البرازيلي الضوء على الزخم الذي يمكن أن يعطيه إبرام اتفاق بين المغرب وتكتل "ميركوسور" للتعاون الاقتصادي في إطار شراكة مربحة للجميع. وتميزت هذه الندوة، التي سيرها رئيس الغرفة العربية البرازيلية، روبنز حنون، بمشاركة رئيس المكتب الشريف للفوسفاط بالبرازيل، أولافيو تاكيناكا، والملحق الزراعي البرازيلي بالمغرب، نيلسون سيزار غيمارايس.