طرفا النزاع الليبي يصنعان اتفاقا تاريخيا لأجل وحدة ليبيا وسيادتها شكلت مفاوضات بوزنيقة بين أطراف الحوار الليبي، والتي استمرت خارج التوقيت المتفق عليه يومين إضافيين، بارقة أمل حقيقية للشعب الليبي من أجل تجاوز الانقسام والوصول إلى بناء دولة موحدة مستقلة وذات سيادة، حيث اتفقت الأطراف وبتشجيع مغربي ودعم دولي وعربي وإفريقي للجهود المغربية، من أجل إنجاز اتفاق تاريخي، بتعبير الإعلام الليبي وتصريحات طرفي الصراع، وحسب معطيات حصلت عليها الجريدة، فإن لقاء سيتم بليبيا الثلاثاء القادم يضم الطرفين من أجل الاستعداد للجولة القادمة ببوزنيقة، حيث قررت الأطراف، وبدعم دولي وعربي، العودة لبوزنيقة لأجل وضع خارطة التفاهمات رهن التنفيذ، وبحسب الاجتماع الذي أفضى إلى الاتفاق على سبع نقط خلافية من أصل عشرة، فقد اعتمد توافق سياسي بين الشرق وطرابلس واعتماد البعد الجغرافي في توزيع المناصب مما يساعد على مواجهة الانقسام وضمان وحدة ليبيا، وأكد مصدر ليبي رفض ذكر اسمة للجريدة أن الأهم اليوم هو وحدة ليبيا والحد من التدخلات الخارجية واحترام سيادتها، ونفى للجريدة أيضا أن يكون المغرب فرض أي نقط أو تفاهمات بل بالعكس أكد المصدر أن المغرب يشجع على تجاوز الخلافات وهو ما تأكد منذ لقاء الصخيرات والذي عطلته تدخلات أجنبية وعاقت تنفيذه بشكل متعمد حسب نفس المصدر . وفي الإطار قال علي السويح، عضو مجلس الدولة في ليبيا، إن الحوار الليبي -الليبي، مرّ في أجواء جد إيجابية بمدينة بوزنيقة. وأضاف في تصريح إعلامي "استشعر الجدية في تطبيق اتفاق بوزنيقة، والذي أضحى يعتبر ضرورة لتوحيد المناصب السيادية في ليبيا". وثمّن المتحدث سعي المملكة المغربية الصادق وحرصها على توفير المناخ الأخوي الملائم الذي يساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية بهدف الوصول إلى توافق يحقق الاستقرار.