ارتباك كبير صاحبته احجاجات صاخبة للتلاميذ وأوليائهم بعدد من المؤسسات التعليمية بعمالة مراكش يوم الاثنين 7 شتنبر الجاري الموعد المحدد لانطلاقة الدراسة من قبل الوزارة الوصية، و ذلك بسبب غموض بلاغ الأكاديمة الذي لم يصدر إلا في مساء الأحد علما أن الاجتماع الذي تقرر فيه مصير الدراسة انعقد يوم السبت حسب ما يقره بلاغ للأكاديمية. فيعدما حسمت الوزارة قرارها لصالح التعليم الحضوري مستثنية المناطق التي تعرف انتشار للوباء، توجه صباح التلاميذ إلى مؤسساتهم صباح الاثنين إلا أنهم ووجهوا بموقف مرتبك، حيث وجدوا أن بعضها مفتوحا يستقبل التلاميذ و مؤسسات مجاورة تغلق أبوابها وتطلب منهم العودة إلى بيوتهم. حدث ذلك بمدراس خاصة بمنطقة تاركة، حيث تدخلت السلطة لإفراغ هذه المدارس، ووجدت صعوبة في ذلك ولاسيما وأن آباء التلاميذ غادروا إلى عملهم وهو ما يطرح معضلة تأمين عودة الأطفال الصغار. وفي مدراس أخرى بالحي الحسني لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ووجه قرار إغلاق المدارس في وجه التلاميذ إلى احتقان كبير، حيث رفض المتمدرسون مغادرة محيط المدارس وتعالت احتجاجاتهم مما أدى إلى تدخل أعوان السلطة لتفريقهم. واعتبر عدد من الفاعلين أن ما وقع كان نتيجة حتمية لتأخر الأكاديمة الجهوية في لإفصاح عن قرارها و اختيار مساء الأحد للإفراج عنه زاده غموضا عدم الإفصاح عن اللائحة التفصيلية للمدارس التي شملها قرار التعليم عن بعد مكتفية بتحديد المقاطعات والأحياء. واعتبر عدد من الأساتذة أن اختيار الوزارة اليوم الذي سجلت أثقل حصيلة من الإصابات بفيروس كورونا بالمغرب منذ ظهور الوباء حيث تجاوز العدد 2200 حالة مؤكدة، للإعلان عن إقرار التعليم عن واستثناء المناطق التي تعرف انتشارا للوباء، تجاهلا للخطر الكبير الذي يحوم حول التلاميذ و الأساتذة و عموم الساكنة. وتساءلوا عن جدوى هذا التقسيم الذي اعتمدته الأكاديمية، علما أن عددا من التلاميذ يقطنون بالأحياء المصنفة ضمن المناطق التي ينتشر فيها الوباء و يتابعون دراستهم في مؤسسات تعتمد التعليم الحضوري. وكانت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، أعلنت أنه تبعا لاجتماع اللجنة التقنية لتبادل المعلومات وتتبع الدخول المدرسي، المنعقد يوم السبت 5 شتنبر 2020، برئاسة والي جهة مراكشآسفي وعامل عمالة مراكش، فإن الأنماط التربوية التي تقرر اعتمادها بالمديرية الإقليمية لمراكش هي نمط التعليم بالتناوب بالنسبة لجميع المؤسسات التعليمية الحضرية والقروية، العمومية والخصوصية، ما عدا المؤسسات العمومية والخصوصية المتواجدة ببعض المقاطعات والأحياء والدواوير والتي سيعتمد بها نمط التعليم عن بعد والمتواجدة في مقاطعة لمحاميد، مقاطعة الحي المحمدي، ومقاطعة الحي الحسني. وأوضح مصدر من الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين أن صيغة التناوب ستنفذ على أساس تقسم التلاميذ إلى فوجين كل واحد منهما يتلقى دروسا حضورية لثلاثة أيام. وحددت الأكاديمية الأحياء التي ستخضع المدارس المتواجدة بها لصيغة التعليم عن بعد في حي بن تاشفين، حي الآفاق، أبي هريرة بأزلي، سعادة بإزكي، شارع حمان الفطواكي، شارع المصلى، التقدم، أحمد قرماش بالحي العسكري، إضافة إلى دوار بلعكيد.