أكدت وزارة الصحة أن انتظار نتائج اختبارات الكشف عن الإصابة بفيروس» كوفيد 19» من عدمه، بالنسبة للحالات المشكوك فيها، لن يؤدي إلا لرفع واتساع دائرة المخاطر التي سيكون المريض المحتمل عرضة لها، والتي تتوزع ما بين ظهور مضاعفات صحية وخيمة، ومنح الفيروس إمكانية لانتشار أوسع، وقد يصل الأمر إلى حد التسبب في وفاة المريض، داعية في هذا الإطار إلى مباشرة العلاج بالبروتوكول الرسمي المقرر، حتى وإن لم تظهر نتيجة تحليل PCR، حتى يتسنى إنقاذ المرضى والتقليص من نسب الوفيات التي باتت في ارتفاع. توجيهات وزارة الصحة الجديدة/القديمة، جاءت في إطار تحيين بروتوكول التكفل بالمرضى وعلاجهم، حيث قررت العمل بالإجراءات الجديدة مطلع الشهر الجاري بعد أن عممت مراسلة على مدراء المستشفيات الجامعية في هذا الصدد، مشددة على ضرورة إخضاع المريض المشكوك في إصابته بالفيروس لفحص باعتماد تخطيط القلب للتأكد من سلامته الصحية على هذا المستوى، قبل الشروع في منحه الدواء، مبرزة أن المرضى الذين هم بدون أعراض يجب أن يتناولوا الدواء لمدة 7 أيام مع حجر يمتد ل 14 يوما، في حين أن المرضى الذين تظهر عليهم أعراض المرض يجب أن يخضعوا للعلاج لمدة 10 أيام مع حجر لمدة 14 يوما، علما بأنه يمكن أن يواصل المريض تلقي الدواء لمدة 5 أيام إضافية أخرى. وبيّنت المراسلة الوزارية التي تعتبر نسخة من سابقاتها على هذا المستوى؛ لأن النقاش حول التكفل المبكر بالمرضى لم يكن وليد اليوم؛ ومع ذلك ظلت تعترضه العثرات، كيفية التكفل بالمرضى في المنازل وفي المؤسسات الصحية، وفقا للحالة الصحية لكل مريض، والأشواط التي يجب قطعها للتأكيد على تعافي المريض من الفيروس. وتأتي هذه المراسلة بعد الارتفاع الكبير الذي جرى تسجيله على مستوى الإصابات والوفيات منذ شهر غشت الفارط، وتنامي أصوات الانتقاد والاحتجاج الصادرة عن مجموعة كبيرة من المواطنين، الذين أكدوا إما تأخر توصلهم بنتائج الاختبارات، مما أدى إلى فقدان أقارب لهم، أو عدم تمكينهم كليّا من إجراء الاختبار، مما يبرز حجم المعضلة في التعاطي مع الجائحة الوبائية ويقدم توصيفا منطقيا للوضعية التي تؤدي إلى تلك النتائج المؤسفة التي يتم الإعلان عنها مساء كل يوم.