يتسابق 18 فيلما على الفوز بجوائز «الأسد الذهبي» ضمن مهرجان البندقية السينمائي الذي يفتتح يومه الأربعاء أمام عدسات الكاميرات الحرارية وبمشهد تغلب عليه الكمامات، متحديا جائحة كوفيد-19 التي غيرت وجه العالم، وتجدد تفشي فيروس كورونا المستجد. وتترأس لجنة التحكيم امرأة ملتزمة هذه القضايا، هي الاسترالية كايت بلانشيت، وإلى جانبها الممثل الأميركي مات ديلون و المخرج الألماني كريستيان بيتزولد والممثلة الفرنسية لوديفين سانييه. وستتولى هذه اللجنة اختيار الفيلم الذي يستحق جائزة «الأسد الذهبي» المرموقة بين إنتاجات من دول عدة كإيطاليا والهند وبولندا، خلفا لفيلم «جوكر» لتود فيليبس ، الذي توج العام الفائت قبل أن يفوز بعد خمسة اشهر بجائزتي «اوسكار». وفي البرنامج مثلا فيلم «وايف أوف إي سباي» للياباني كيوشي كوروساوا، و»آمان» للمخرجة نيكول غارسيا، وهو الفيلم الوحيد من فرنسا. ومن خارج المسابقة ، يبرز فيلم «وانت نايت إن ميامي» الذي تولت إخراجه الممثلة الأميركية الأفريقية ريجينا كينغ، ويتناول بدايات الملاكم كاسيوس كلاي (الذي سيصبح محمد علي). وتكمن أهمية الفيلم في تزامنه مع الضجة المثارة في الولاياتالمتحدة في شأن مسألة العنصرية، وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية. كذلك سيكون لفيلم «غريتا» وقع خاص في البندقية المهددة بارتفاع منسوب المياه، إذ يتناول هذا الشريط الوثائقي السويدي من إخراج ناثان غروسمان سيرة الناشطة البيئية الملتزمة قضايا المناخ غريتا ثونبرغ.