شبت النار في ملابس وجسم طفلة لا يتجاوز عمرها سنة ونصفا، مما اضطر أسرتها إلى نقلها من قرية ايت سليمان بجماعة اداوكماض إلى مستوصف اولوز، حيث تلقت الإسعافات الأولية، بعدها تسلمت الأسرة الفقيرة ورقة لتحملها على نفقتها بسيارة الإسعاف إلى مستشفى المختار السوسي بتارودانت ليتم إسعافها من جديد وليمنحوا ورقة للذهاب بها إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لأسرتها، وهذا يعني أن إقليمتارودانت المتكون من 82 جماعة قروية وسبع بلديات لا يتوفر على قسم مختص لمن أصيبوا بالحرائق وبالتالي لا يتوفر على أطباء مختصين في هذا النوع من الكوارث الفردية والجماعية، ونحن في الألفية الثالثة، طبعا تم نقل الطفلة المحروقة بواسطة سيارة الإسعاف التي حملتها من أولوز لتصل بها إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير أو قل مستشفى جهة سوس ماسة أسعفوها من جديد ومنحوا أسرتها ورقة لنقلها إلى مستشفى محمد السادس بمدينة مراكش حيث القسم المختص بمعالجة الحرائق، كان هذا بتاريخ 24-8-2020 ، تسلم سائق سيارة الإسعاف الثانية التي ستنقل الطفلة المريضة ووالديها إلى مستشفى محمد السادس بمراكش تسلم 800 درهم، لو كانت الطفلة بنت أحد الأثرياء لتم حملها بالمروحية ودون مقابل. وصلت وأدخلت قسم المستعجلات وتحت العناية المركزة للطاقم الطبي والممرضين إلى أن لبت نداء خالقها ظهر يوم الخميس 2020-8-27. من هذا التحقيق المختصر يستنتج أن الصحة في جهة سوس ماسة عامة وفي إقليمتارودانت خاصة تعاني مرضا مزمنا خاصة لمن لا إمكانية له لولوج المصحات الخاصة، سند واحد لفقراء المنطقة التكافل الاجتماعي الموروث لكن إلى متى؟ المركز الصحي بمدينة أولوز بدون طبيب. المركز الصحي بجماعة النحيت بدون طبيب. العقارب والأفاعي تفتك بالأطفال. على سبيل المثال لا الحصر، لدغة عقرب ذهبت بحياة طفلة عمرها أربع عشرة سنة بتالوين، لعدم توفر دواء الحشرات السامة، وكل عام ومعاناة ساكنة العالم القروي في هذه المنطقة تزداد سوءا…