على هامش اليوم الوطني للمهاجر احتضنت القاعة الرئيسية ببلدية مديونة، صباح يوم الاثنين 10 غشت، لقاء ترأسه رئيس المجلس البلدي صلاح الدين أبو الغالي وحضره باشا المدينة وعدد من الأطر الإدارية المحلية وممثلي السلطات المحلية. كما تم خلاله تقديم عروض من طرف ممثلي عدة مرافق عمومية تعمل محليا في ميادين مختلفة كالتشغيل والتعليم والشباب..وتم تقديم الإطار العريض الذي تشتغل فيه هذه المرافق والمؤسسات على ضوء الواقع وكذا المجهودات المبذولة خلال فترة الحجر الصحي العالمي. اللقاء الذي حضره مجموعة من الفاعلين المحليين عرف الإعلان من طرف رئيس بلدية مديونة عن مدى تقدم مشاريع التهييئ الحضري لمدينة مديونة وقرب انطلاق الأشغال بها خلال بداية الخريف المقبل. مشاريع تهم المجال الحضري للمدينة خاصة المحاور الطرقية الداخلية، وكذا الخارجية التي تربط المدينة بعدد من الاتجاهات الرئيسية، كما سيهم تأهيل كل الأحياء على مستوى البنيات والأرصفة والإنارة، مع وضع مشروع أخضر يسير نحو زراعة أكثر من 3500 شجرة بالمدينة توزع على مساحاتها الخضراء. هذه المشاريع التي تنجز بتشاور وشراكة مع عمالة مديونة والجهات الوصية في إطار تنمية المدن والتأهيل الحضري لها ستغير كليا وجه المدينة، حسب تصريح رئيس المجلس البلدي خلال هذا اللقاء، الذي لم يغفل أيضا الإكراهات الموجودة واقعيا واجتماعيا وصعوبات التغيير السريع بسبب تراكمات سابقة على تاريخ المجلس. وتم التذكير، خلال هذا اللقاء، بأهمية المدينة كنقطة التقاء استراتيجية بين عدة محاور طرقية تؤدي لعدد من النقاط الهامة كمطار النواصر ولمدن عديدة كالمحمدية وبرشيد والدروة إضافة لتاريخها وقصبتها الإسماعيلية التاريخية المصنفة تراثيا. اللقاء الذي انعقد في ظروف غير عادية بسبب جائحة «كوفيد 19» حاول اتخاذ أقصى درجات الحذر مع الحفاظ على مبدأ التباعد داخل القاعة وارتداء الكمامات من طرف جميع الحاضرين والمتدخلين، علما أن القانون المغربي مؤخرا عدل عقوبات عدم ارتداء الكمامة وشدد الخناق على المخالفين حفظا للصحة العامة.