ضمنهم أطباء وممرضون وتقنيون للصحة وحارس أمن خاص وعاملة نظافة ارتفع عدد مهنيي الصحة المصابين بفيروس كوفيد 19 بطنجة إلى حوالي 39 ، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، التي أكدت أن الأمر يتعلق بأطباء وأطباء داخليين ومقيمين، وممرضين وتقنيين للصحة، وعاملة نظافة إلى جانب حارس أمن خاص، يشتغلون بمستشفى محمد الخامس، الذين طالتهم العدوى أثناء مزاولتهم لمهامهم داخل هذه المؤسسة الصحية. وأكدت مصادر الجريدة أن العدوى انتقلت من مريضة إلى صفوف المهنيين المصابين بسبب عدد من الاختلالات المرتبطة بالتدابير الوقائية والإجراءات الحاجزية، التي تتسم بالضعف والانعدام في حالات أخرى، مبرزة أن الوضع غير سليم وبأن المزاولة المهنية تتم في ظروف وأجواء عصيبة، إذ وجّه عد من الأطباء رسائل تحذير وتنبيه إلى عموم المواطنات والمواطنين، كما هو الحال بالنسبة لآخر تسجيل صوتي قام بنشره طبيب مقيم تعرض للإصابة بالعدوى. وأوضحت مصادر الجريدة، أن من بين الضحايا الذين فارقوا الحياة بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد شخص في الأربعينات من العمر، تشير النتائج الأولية إلى أنه لم يكن يعاني من أي مرض مزمن، وهو ما يعتبر منعطفا خطيرا وجب الانتباه إليه، مشددة على أن الفيروس قادر على الفتك بأرواح ضحاياه، وبأنه لم يكشف عن كل أسراره وهو ما يستوجب اتخاذ أقصى درجات الحيطة، لتفادي ما لا تحمد عقباه. وحذر عدد من المهنيين من انتشار العدوى في صفوف العاملين في مجال الصحة، مما ينذر بتراجع وتدني معدلات التكفل بالمرضى، سواء المصابين بكوفيد 19 أو غيرهم ممن هم في حاجة إلى خدمات صحية وطبية مختلفة، خاصة في ظل الخصاص في عدد الموارد البشرية. وكانت السلطات المختصة قد عملت على تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية عقب انتشار العدوى على نطاق واسع بالمدينة، إذ أقدمت على إغلاق المنافذ المؤدية إليها وتعليق خدمات النقل العمومي، الطرقي منه والسككي، مع تشديد المراقبة من أجل عدم مغادرة الأشخاص المتواجدين بها لمحلات سكناهم إلا للضرورة القصوى مصحوبين برخص نقل استثنائية تتيح لهم ذلك، فضلا عن عدد من التدابير المتمثلة في إغلاق الأسواق والمراكز والمحلات التجارية والمقاهي والفضاءات العمومية المختلفة في الثامنة مساء، وإغلاق الحمّامات والقاعات والملاعب الرياضية وغيرها.