توفيت الممثلة المصرية رجاء الجداوي الأحد عن 81 عاما في أحد مستشفيات مدينة الإسماعيلية جراء مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلنت نقابة السينمائيين. وقال نقيب السينمائيين أشرف زكي في بيان إن «رجاء الجداوي توفيت صباح اليوم (الأحد) من جراء كوفيد-19»، موضحا أن جثمانها سيشيع من دون مراسم وداع عامة بسبب التدابير الصحية المعتمدة حاليا بمواجهة الوباء. وكانت أميرة مختار، الابنة الوحيدة للفنانة المصرية، قد أعلنت بداية نبأ وفاة رجاء الجداوي عبر حسابها على فيسبوك صباح الأحد. وقد نقلت رجاء الجداوي إلى مستشفى للعزل الصحي في الاسماعيلية (على بعد 130 كيلومترا شرق القاهرة) إثر اصابتها بفيروس كورونا المستجد نهاية ماي الماضي. وأبقيت في المستشفى لأكثر من أربعين يوما عقب خضوعها لفحوص عدة أثبتت كلها إصابتها بكوفيد-19، وفق معلومات نشرتها الصحافة المصرية. وتدهورت حالتها الصحية خلال هذه الفترة ما استدعى وضعها على جهاز تنفس اصطناعي وإدخالها إلى قسم العناية المركزة حيث بقيت حتى وفاتها الأحد. وأشارت معلومات صحافية إلى أن الجداوي ووريت الثرى الأحد في مدافن العائلة في حي البساتين جنوبالقاهرة. رجاء الجداوي مولودة في 6 سبتمبر 1938 واسمها الحقيقي نجاة علي حسن الجداوي، وهي ابنة شقيقة الراقصة والممثلة المصرية الشهيرة تحية كاريوكا. وقد بدأت الجداوي التي تلقت تعليمها الأساسي في مدارس الفرانسيسكان بالقاهرة، مسيرتها كعارضة أزياء إثر فوزها بلقب جمالي نهاية خمسينات القرن الماضي، قبل أن تنتقل إلى التمثيل مع أول أفلامها «غريبة» سنة 1958 للمخرج أحمد بدرخان. ومنذ الستينات، شاركت الجداوي في قرابة 400 فيلم ومسلسل تلفزيوني ومسرحية الى جانب كبار نجوم السينما المصرية مثل فاتن حمامة وعادل إمام. وهي تتمتع بشهرة واسعة في العالم العربي. وتزخر مسيرتها بالكثير من الأدوار في عشرات الأفلام السينمائية، بينها «إشاعة حب» (1961) و»الأزواج الطائشون» (1977)، و»ابتسامة واحدة لا تكفي» (1978)، إضافة إلى «بريق عينيك» (1982) «أيام في الحلال» (1985) و»ثمن الغربة» (1987)، وصولا إلى «تيمور وشفيقة» (2007) و»كركر» (2007) و»مراتي وزوجتي» (2014). كما شاركت الجداوي في مسلسلات تلفزيونية حققت انتشارا عربيا لافتا وكانت تؤدي فيها خصوصا دور سيدة المجتمع الراقية. ومن أشهر هذه الأعمال «الخريف لن يأتي أبدا « و»حارة المحروسة» و»للعدالة وجوه كثيرة» و»يوميات زوج معاصر». ومن آخر المسلسلات التي ظهرت فيها الجداوي في السنوات الماضية «طلعت روحي» و»عزمي وأشجان» وصولا إلى «لعبة النسيان» هذا العام. كذلك طبعت الجداوي المكتبة الفنية في العقود الماضية عبر مشاركتها في مسرحيات راسخة في الذاكرة، أبرزها «الواد سيد الشغال» (1985) و»الزعيم» (1993) إلى جانب الفنان عادل إمام. وخاضت الجداوي أيضا تجربة التقديم التلفزيوني من خلال فقرة بعنوان «اسألوا رجاء» مع الإعلامي عمرو أديب. وقد تصدر نبأ وفاة رجاء الجداوي قائمة المواضيع الأكثر تداولا في بلدان عربية عدة صباح الأحد، مع سيل من تعليقات الإشادة بالفنانة التي وصفها كثر بأنها من «أكثر النساء العربيات أناقة». كما نعى كثير من النجوم المصريين والعرب الفنانة الراحلة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم نبيلة عبيد وإلهام شاهين وسمية الخشاب. وسجلت مصر رسميا اكثر من 74 الف إصابة بفيروس كورونا المستجد بينها 3280 وفاة.