لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية. وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل..
أحد رواد النهضة العربية ومفكريها في القرن التاسع عشر وأحد مؤسسي الفكر القومي العربي. اشتهر بكتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد "الذي يعد من أهم الكتب العربية في القرن التاسع عشر. من أقواله: – لا يطيق المستبد أن يري عالما ذكيا، فإن اضطر لمثل الطبيب والمهندس اختار التافه المتملق المتصاغر .. – الإنسان في ظل الاستبداد لا يحب قومه لأنهم عون الاستبداد عليه، ولا يحب وطنه لأنه يشقى فيه.. – المستبد لا يأمن على بابه إلا من يثق به أنه أظلم منه للناس، وأبعد منه عن أعدائه.. – إن المستبد فرد عاجز، لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه، أعداء العدل وأنصار الجور.. – من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل علي العلم، واستبداد النفس علي العقل.. – الأمة التي لا يشعر كلها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحق الحرية.. – تراكم الثروات المفرطة مولد للاستبداد ومضر بأخلاق الأفراد.. – يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يستبدل به الاستبداد.. – النصح لا يفيد شيئا إذا لم يصادف أذنا تتطلب سماعه.. – المستبد عدو الحق، عدو الحرية، وقاتلهما.. – الاستبداد أصل لكل فساد.. – الإرادة هي أم الأخلاق..