اقتحم حوالي 20 شخصا ينحدرون من إحدى دول جنوب الصحراء، مساء يوم الثلاثاء 23 يونيو 2020، أروقة مستشفى «بانيو» الخاص بالأم والطفل بمكناس، من أجل استرداد مولود رفض الطاقم الصحي المشرف تسليمه إلى والديه، لكونه يعاني من وضع صحي حرج مما حتّم وضعه في جناح الخدّج مباشرة بعد ولادته يوم السبت الأخير، فضلا عن معاناة الوالدين هما أيضا من إشكالية مرضية. الوالدان، وأمام رفض الأطر الصحية تسليم الرضيع، استنجدا بمواطنيهم الذين توجهوا جميعهم إلى المستشفى، حيث بلغ عددهم قرابة 20 شخصا، تسلقوا أسوار المؤسسة الصحية واقتحموا بشكل هستيري، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي» أروقة المستشفى حيث تتواجد النساء اللواتي على وشك الولادة أو اللواتي وضعن مواليدهن، وتسببوا في حالة كبيرة من الفوضى والرعب فضلا عن الاشتباك مع حراس الأمن الخاص، مما تطلّب ربط الاتصال بالسلطات المحلية والأمنية التي حلت تعزيزاتها بمكان الواقعة، خاصة وأن محيط المستشفى عرف توافد مهاجرين آخرين لمؤازرة رفاقهم مدجّجين بالحجارة والعصي، بناء على تصريحات مهنيين، حيث قدّرت مصادر الجريدة عددهم بحوالي 40 شخصا تجمهروا بأجمعهم أمام المستشفى، في حين حاصرت العناصر الأمنية الفضاء للحيلولة دون تكرار المحاولة. وأدان مناضلو النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أجواء الترهيب والترويع التي فرضها المعنيون الذين أخلّوا بكل القوانين والأعراف الأخلاقية، واستباحوا حرمة المستشفى، مهددين أمن وسلامة المرضى والمرتفقين ومهنيي الصحة والمستخدمين، الذين عانوا الأمرّين من أجل إيقاف المقتحمين وثنيهم عن هجومهم على المستشفى ومرافقه، مطالبين بتوفير سبل الحماية وبمتابعة المقتحمين، حيث تم وضع شكاية في الموضوع بالدائرة الأمنية الرابعة في مكناس، ضد الأب البيولوجي للطفل، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث المنجزة من طرف الصالح المختصة.